(إبنها بجمع ملابسه داخل شنطة سفر.والأم بجانبه تكتشف ضياع جواز سفرها.تخشي أن تخبر الإبن الذي يجهز لإصطحابها للبلد البعيد لتعيش معه حتي لاتقضي باقي عمرها وحيده..
(تقلب الدنيا علي المفقود.وتتذكر أنها نسيته في سياره أجره.تصل لسائقها.لتبدأ رحلة مغامرات مع رجل مستهتر أحيانا ومقنع كثيرا وطيب لدرجة أنه حين سلمها وثيقة السفر..فضلت البقاء إلي جانبه.ووجدت سببا أهم لإستكمال الحياه علي أرض بلدها.
(أخذني الفيلم بأحداثه السريعه..لا يهم إسمه ولا البطله..فكلنا أبطاله.
(من منا لم يصبه الحزن علي ضياع غالي..حبيب هجر..صديق غدر..جدران عاش يبنيها وسقطت فوق رأسه.مشروع بني عليه الآمال وفشل.بالتأكيد كلنا فقدنا و أصابتنا حسرة اللحظه.ثم تماسكنا واكتشفنا أن غياب شيئ طريق لحضور أشياء.خذلان من حبيب درس في حسن الإختيار.والرسوب علمنا كيف يكون النجاح. والدنيا لاتتوقف بعد حادث سرقه او نصب او خداع..لنوقن أنه لاخير فيما أبعده الله عنك وعليك ان تحمد فيما تظنه خساره..كما في العطاء.
(أول مره)
(لم أكن سمعته من قبل..ووجدتني أنصت حتي الكلمه الأخيره.لا أعرف عنه سوي إسمه “نعمان آل خان”.بالمصادفه فتحت علي المحمول تطبيق “بينه”.يبثه الداعيه من وقت فات..وفاتني.
(ما إستمعت إليه يخص فضيلة الشكر..وعكسها الكفر.فالأول يقين بنعم الله والثاني جحود بمنح خير ومنع شر.
“لئن شكرتم لأزيدنكم.ولئن كفرتم إن عذابي لشديد.”
(كم نصيحه قدمها آباء لأبنائهم علي مر الزمان بعمر الإنسانيه.إختار الله منها واحده لواحد ..هو لقمان..لم يكن نبيا إنه ..حكيم.
(و كم من حكمه القي بها الحكيم .ووقع إختيار الخالق علي: الشكر.
(إنها الجديره بالتسجيل في آخر رساله للبشريه ..القرآن.
فمن الشكر نحيا ونكمل وننجز ونرضي ونسعد.
(الشكر لله ولأن لنا إله.
(فحين يدعمنا رئيس العمل نطمئن.وفي البيت في ظهرنا أهل.وفي الحياه كلها لنا الله..السند.
نشكره في كل الأحوال والأهوال.
(حيث التفاؤل من أعلي درجات الثقه.إن أصابك الخير اوماتظنه الشر..فتغلفه برب يحميك ويحفظك.(بالشكر تدوم النعم..وتصل للنعيم.
(لمن الجنه)
(لندع جانبا فكرة أنك أهل لأكثر مما لديك.أو أنك أنت المستحق لهذا.فهناك دوما من هو أكثر منك يستحق.
(أخرج من هوس إعتياد النعم الذي ينأي بك عن الإحساس بما لديك.
(سر الحياه في حكمة لقمان التي لقنها لإبنه واختارها الله في كتابه:الشكر.
(فتح لي الداعيه أبوابا للذكر..و لم يكن متشنجا..ولازارع ابتسامه تمثيل وقت التسجيل.
قال ما من أحد يمكنه الوصول لمن سيدخل الجنه.فلايعلم بما في القلوب إلا الله.وضرب مثلا بملك “أبسينيا”.الذي عايش الرسول صلي الله عليه وسلم.ومات علي كفر.وهو.ماعرفه الناس عنه.وحين جمع الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين للصلاة علي الملك أخبرهم أنه دخل سرا في الإسلام لكنه خاف علي أهل مدينته من حروب وفتن مع الكفار فآثر الإيمان بالله في السر.
ليبقي هذا الملك مثالا نتذكره قبل الحكم علي أي انسان.فالمطلع علي القلوب الله وحده.
إنتهيت من سماع نعمان..وبدأ العقل في التأمل والشفاه بالتمتمه..بشكر علي ماعندي وما ليس..عندي.