و..
في ذمة الحزن..
أترك الأرائك التي جمعتنا معا..
أودع الطرقات وغبار الخطى..
أرصفة المواعيد الخالية من كل شيء..
إلا الانتظار..
وحكايا العناق الكاذب..
أغادر حرقة..
(كيف أبعثرني سبعين ألف شظية)..
كل ليلة، لأجل عينيك..
وأنا أصبِّر النار بالنار..
وعلى قيد الخيبة..
ها أنا..
أغادر مواسم الأمنيات بلا حصاد..
إلا كمد العالمين في كبدي..
وعلى قيد الغياب..
أسطر الفصل الأخير من حلم نازف..
وأطلق متاهاتي القديمة..
إلى غربة لا يرتاد ديارها الخريف..
مهلهل؟!..
ممزق؟!..
خائف؟!..
وماذا فيها؟!..
آسف آسف..
آسف..
يليه..
أليس عجبا يا سيدي أن تبكي تلويحاتنا العابرة؟!..
بينما يبتسم الوجع بداخلنا على سبيل الكبرياء..
أليس عجبا أن تعانقك نظرات الغرباء؟!..
بينما ينكرك هؤلاء الذين رسمت من أعماقهم وطنا..
ألا تبا لهؤلاء..
لكن..
ألا تخبرني..
كيف سلبتني مني؟!..
كيف أقنعتني أن أرحل من هنا دوني؟!..
يااااا دفئي العاصف..
انتهى..