كتبت – منى قطب
نزلات البرد هي عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق (عدوى الجهاز التنفسي العلوي)، وعادة ما تكون غير مضرة، على الرغم من أنه قد لا يبدو الأمر كذلك، ويمكن أن تسبب أنواع عديدة من الفيروسات الإصابة بنزلات البرد الشائعة.
وحسب ما ذكره موقع Mayo Clinicمن المتوقع أن يصاب البالغون الأصحاء بنزلات البرد مرتين أو ثلاث في السنة وقد يصاب الرضع والأطفال الصغار بالبرد بوتيرة أكبر.
وعادة ما تظهر أعراض نزلات البرد بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض لفيروس يسبب البرد، قد تشمل العلامات والأعراض التي قد تختلف من شخص لآخر ما يلي:
-انسداد أو احتقان الأنف
-التهاب الحلق
-السعال
-الاحتقان
-أوجاعًا خفيفة بالجسم أو صداعًا خفيفًا
-العطاس
-حمى خفيفة
بالرغم من أن العديد من أنواع الفيروسات يمكن أن تتسبب في نزلات البرد، إلا أن الفيروسات الأنفية هي السبب الأكثر شيوعًا، وويدخل فيروس البرد جسمك عبر الفم أو العينين أو الأنف، و يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال قطرات في الهواء عندما يسعل المريض أو يعطس أو يتحدث.
وينتشر أيضًا عن طريق التعامل المباشر باليدين مع شخص مصاب بنزلة برد أو بمشاركة الأشياء الملوَّثة، مثل أدوات تناول الطعام أو المناشف أو الألعاب أو الهواتف وإذا لمست عينيك أو أنفك أو فمك بعد هذا التواصل، فيرجح أن تصاب بنزلة برد.
عوامل الخطر
يمكن أن تزيد العوامل التالية من احتمالات الإصابة بنزلة برد:
-العمر يتعرض الرضع والأطفال الصغار لخطر كبير للإصابة بنزلات البرد، خاصةً إذا كانوا يقضون وقتًا في مرافق رعاية الأطفال.
-ضعف الجهاز المناعي إن الإصابة بمرض مزمن أو ضعف جهاز المناعة يزيد من خطر الإصابة به.
-الوقت من السنة تزيد احتمالية إصابة الأطفال والبالغين بنزلات البرد في الخريف والشتاء، ولكن يمكن أن تُصاب بالبرد في أي وقت.
-التدخين من المرجح أن تصاب بنزلة برد وأن تكون نزلات البرد تلك أكثر شدة إذا كنت مدخنًا أو تتعرض للتدخين السلبي.
المخالطة إذا كنت تخالط حشودًا كبيرة، كما هو الحال في المدرسة أو على متن طائرة، فمن المحتمل أن تتعرَّض لفيروسات تسبِّب نزلات البرد.
قد تصاحب الزكام الحالات التالية:
-عدوى الأذن الحادة (التهاب الأذن الوسطى). تحدث عندما تدخل البكتيريا أو الفيروسات إلى خلف طبلة الأذن. تشمل العلامات والأعراض الرئيسية ألم الأذن أو عودة الحمى بعد الزكام.
-الربو. قد يسبب الزكام أزيز الصدر، حتى ولو كنت غير مصاب بالربو. أما إذا كنت مصابًا بالربو، فقد يسبب الزكام تفاقمه.
-التهاب الجيوب الأنفية الحاد. في البالغين أو الأطفال، يمكن أن تؤدي نزلات البرد الشائعة التي لم تُعالج إلى تورم وألم (التهاب) في الجيوب الأنفية.
-حالات العدوى الأخرى يمكن أن يؤدي الزكام إلى الإصابة بحالات عدوى أخرى، بما في ذلك التهاب الحلق العقدي والتهاب الرئة والخانوق أو التهاب القصيبات لدى الأطفال. وتحتاج حالات العدوى هذه إلى علاج بمعرفة طبيب.
وللوقاية من نزلات البرد يجب اتباع الآتى
-غسل اليدين، يوصى بغسل اليدين جيدًا وبكثرة بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية. وفي حال لم يتوفر ماء وصابون، فيمكن استخدام معقم يدين كحولي يحتوي على 60% كحول على الأقل. وينبغي تعريف الأطفال بأهمية غسل اليدين. وتجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم بأيادٍ غير مغسولة.
-تطهير أغراضك احرص على تنظيف الأسطح شائعة الاستخدام، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية وأسطح المطبخ والحمام كل يوم. ولذلك أهمية خاصة إن كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بالبرد واغسل ألعاب طفلك بصفة دورية.
-تغطية الفم والأنف أثناء السعال استخدم مناديل ورقية للعطس والسعال. وتخلص من المناديل المستخدمة فورًا، ثم اغسل يديك جيدًا. إذا لم يكن لديك منديل، فيمكنك العطس أو السعال في ثنية مِرْفَقك ثم اغسل يديك جيدًا.
-لا تشارك أغراضك مع أحد لا تشارك أكواب الشرب أو أواني الطعام مع أفراد العائلة الآخرين. استخدم كوب الشرب الخاص بك أو أكوابًا صالحة للاستعمال مرة واحدة إذا كنت أنت أو أحد آخر مريضًا. وضع علامة على الكوب تحمل اسم الشخص الذي يستخدمه.
-الابتعاد عن المصابين بالبرد تجنب المخالطة اللصيقة مع أي شخص مصاب بالبرد وابق بعيدًا عن الزحام كلما أمكن. وتجنب لمس عينيك وأنفك وفمك.
-العناية بنفسك يعد تناول الطعام الجيد وممارسة التمارين الرياضية والحصول على قسط كاف من النوم مفيدًا لصحتك عمومًا.