بوصلتها تاهت ..
جهاتها الأربعة أصبحت واحدة ..
وفصولها شتاء
حتى الحمائم لم تعد تعشش على شباكها ..
كان طيفه يروادها من بعيد .
فتمتد شرايين قلبها لتسوره
تتمسك به وتعيذه من العالم
كم من مرة استعارت كتفه الجافة، لتضع راسها المثقلة بأكوام الألم ،
تغمض عينيها وتبث حزنها وألمها بين ثناياه
… نظر إليها نظرة غامضة بعيونه المستديرة وكأنه بوم في تجويف شجرة رثّة
هرمة ..
وحركات قدميه رسمت خريطة العالم وبدأ يثرثر بلغة غير مألوفة وكأنه ينطق بتعاويذ لم تسمعها من قبل ..
..
أأتدرين أنا رجل أبله .
سلكت طريقا معبدة بالشوك ..
وربما أخطأت ؟؟
ربما ظللت الطريق ؟؟
كنت أظن أن الأشعار لاتنبت إلا بوجودك ووحي الحب لا يتنزل إلا بوجود عينيك اللتان كنت أجهل شكلهما فرسمت لك مئة عين وخمسون انفاً ، وتخيلت لك مليووون ابتسامة ..
ربما تعلقت بطيفك أكثر مما يجب .
كنت أخترع الحجج لأسمع صوتك لأسمعك كتاباتي وأقرأ عليك ألحاني ،
كنت الأولى والأسبق والأجدر برؤية انجازاتي
و و و
— والأااان ماذا !!!
من أنااا ؟؟!!
- لست أدري !
ولكن عيناك لم تعودا تهيّجان الألق في روحي
انا الأبله الذي مرّ على بستانك المزروع بالأشواك المحفوف بالمخاوف وأشباح الخطيئة ..
ثم استدار
مغادراً
-ويحك إلى أين ؟؟
إلى هناااك
فهي تنتظر قصيدتي الجديدة ..