بيعبر كتير من الشباب المتعافين حديثا من الادمان؛
عن احاسيس بالفرح والسعادة والنشاط والحيوية..!
او ما يطلق عليه “شهر العسل” اثناء التعافي.
سرعان ما تقل هذه الفرحة وهذا النشاط،
وتبدا احاسيس بالملل والزهق،
وشكوى من سرعة الغضب وصعوبة التركيز،
وانخفاض في الطاقة،
ونقص في الحماس.
واحنا بنرسم خريطة التعافي،
بنقول على هذه المرحلة من العلاج،
“مرحلة الجدار”
فيها بتزيد هذه الاحاسيس المزعجة،
وتراود الشاب المتعافي رغبة عالية في تعاطي المخدر،
ويزداد خطر الانتكاس،
تستمر مرحلة الجدار من ٦ اسابيع الى ٥ اشهر من بدأ التعافي.
هذه المرحلة ليها علاقة بالتغيرات الكميائية في المخ..!
ودا ربما يفسر زيادة معدل الانتكاس بين الناس اللي لسه مبطلة حديثا..!
بالتاكيد يوجد عوامل اخرى؛
زي العودة لاصدقاء التعاطي،
وجود اضطرابات نفسية مصاحبة لم يتم علاجها زي اكتئاب او قلق..!
او وجود اضطراب في الشخصية لم يتم علاجه،
او وجود ووفرة المخدرات قدامه..!
خطورة هذه السحابة الوردية ان الشاب المتعافي قد يشعر بأن عملية التعافي من الادمان،
لا جدوى منها، ولا جايبة همها..!
ولا تستحق الجهد المبذول منه…!
معرفة الشاب بان اجتيازه لهذه المرحلة المضطربة وغير المستقرة هو جزء من تحرره من الادمان،
بيسهل عليه مرور هذه المرحلة بسلام..!
بعد ٥ اشهر من التعافي،
يكون المخ قد تعافى بشكل كبير،
ويقل معدل اللهفة على المخدر،
ويقل معدل الانتكاس؛
عشان كدا بتكون نتائج التعافي على البرامج طويلة المدى او long stay
افضل واحسن من برامج العلاج الاخرى.