أما بعد..
وحينما ننكسر..
نتمنى لو احترفنا الغياب كهؤلاء..
نتمنى أن نعود إلى صفوف المجهولين..
وعابسي الوجوه..
إلى قوائم المشردين وفاقدي الأوطان..
نتمنى..
لو وضعت أسماؤنا قهرا في دفاتر الغرباء..
ليس غريبا..
لو أقسمنا حينها..
ألَّا نعود إلى قوافل القديسين الأغبياء..
المخذولين عقب كل قنوت..
المفجوعين دبر كل حُلم..
كيف تنبت الأحلام كوابيس؟!..
وكيف تستحيل القلوب جلامد..
تلك التي توضأت يوما..
بدفء الأحاسيس..
تبا..
انتهى..