كتب – عادل يحيى
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، بحضور السفير، كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، السفيرة مرفت التلاوي، رئيس مجلس الأمناء، السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس المهرجان، الكاتب الصحفي، حسن أبو العلا، مدير المهرجان، العديد من نجوم الفن، عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
قالت وزيرة الثقافة: “مُنذ سبع سنين بدأت رحلة هذا المهرجان، الذي بدا من اللحظة الأولى أنه ليس فقط مهماً، وإنما بالأحرى مهمومًا مُهتمًا بالمرأة وأحلامها وطموحاتها، حاضرًا ومستقبلًا، فعبر سبع سنين استطاع أن يضع لنفسه مكانه متميزة بين المهرجانات المصرية، راصداً ومتبنياً ومحتوياً ليس فقط الشغف النُسوي بعالم السينما، بل دشن نفسه كنافذة ترسم ملامح عوالم المرأة المصرية والعربية، وتطل على أحدث الإصدارات العالمية المعنية بهذه النوعية من الأفلام، عبر برامجه المختلفة ودروسه الفيلمية.
وتابعت: “لقد زاد من ثراء هذا المحفل وثقله، اعتناؤه بقضايا تمكين المرأة في صعيد مصر، من خلال منتدى “نوت”، الذي أصبح منبراً للحوار بين نساء الجنوب، وضيوف المهرجان من جميع أنحاء العالم“.
وأوضحت أنه في هذا المكان، وفي العام الماضي، اعتلت فتاة صغيرة من صعيد مصر هذه المنصة، لتحصد جائزةً عن أول أفلامها، كنتاج لإحدى ورش المهرجان، وهي لقطة كافية للتدليل على جهود القائمين على المهرجان، ووعيهم بالدور الذي أخذوه على عاتقهم.
وقالت وزيرة الثقافة، إذا كان التاريخ الذي بدأ حكايته من هنا، ومجدت جدارياته الفرعونية دور المرأة في مصر القديمة، فالحاضر يشهد أن الدولة المصرية وضعت على رأس أولوياتها الحفاظ على حقوق المرأة، بل تقدر جهودها ودورها وتدعيم حضورها في كل المجالات.
وأشارت إلى أننا نفتتح اليوم النُسخة السابعة من هذا المهرجان، وهو الرقم الذي يرمز لأفكار المثالية والإيجابية وقوة التأثير في مصر القديمة، وتمنت أن تحمل هذه الدورة كل إرهاصات هذا الرقم وما يعنيه من أحلام وطموحات تليق بعظمة هذه الحضارة وعراقة هذه الصناعة.
فيا عبرت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال كلمة مسجلة عن سعادتها، بالتعاون والشراكة مع وزارة الثقافة، ليس فقط في هذا المهرجان، بل أيضًا المشاركة في تغيير الوعي المجتمعي للأفضل، وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، إطلاق جائزة “ذات أثر”،بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب تنظيم ندوة عن “دور الدراما وتأثيرها على المجتمع”، ووجهت الدعوة للجميع للمشاركة بها.
وخلال كلمته، رحب محافظ أسوان، بإقامة المهرجان بأسوان للعام السابع على التوالي، مؤكداً على أن إقامة هذا المهرجان يُضيف زخماً فنياً وثقافياً لأسوان، مما يضفى بهجةً وفرحةً بهذا الملتقى الفني الدُولي، والذى جمع كوكبة لامعة من نجوم الفن والسينما والنقاد والكُتاب، ليُساهم ذلك فى إعلاء اسم المحافظة فى سماء الفن، وهو ما تواكب مع تنظيم العديد من المهرجانات الأخرى خلال الفترة الحالية، منها “مهرجان أسوان الدولي العاشر للثقافة والفنون”، و”تعامد الشمس على معبدي أبو سمبل”، والذى شهد حضور 6300 سائح وزائر مصري، وأشار أن استضافة أسوان لهذا المهرجان الدُولي المتميز، إنما يؤكد على أن أنظار العالم تتجه إلى مصر، وعيون مصر تتجه صوب أسوان كواحة للأمن والأمان والاستقرار، حيث تشهد ملحمة غير مسبوقة من أعمال التطوير والتجميل، علاوة على تميزها بتنفيذ مشروع الهوية البصرية، ليشاهد ضيوف المهرجان كل عام الجديد فى عروس المشاتي، لافتاً إلى أن تنوع الأنماط السياحية، وجمال الطبيعة الخلابة، قد حولت أسوان إلى استديو مفتوح على بانوراما جمالية، لتصبح عاصمة للسينما دُولياً وإقليمياً، يدعمها فى ذلك شعب مضياف وعاشق للفن والإبداع .
وقال “كريستيان برجر”، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر: “إن أهمية المهرجان تكمن في طرحه قضايا المرأة، باعتباره يُعبر عن قضايا اجتماعية متنوعة، وهو أمر مُهم يدعم رسالة المجتمع المدني، ويوصلها للجمهور عبر الفن، وأن الاتحاد الأوروبي يُشجع دائمًا هذا المهرجان والورش التي يُقيمها لصناعة الأفلام، كما يدعم الاتحاد مسابقة الأورومتوسطي كنوع من التشجيع لدور السينما في تقديم القضايا الاجتماعية المُختلفة، خاصة قضايا المرأة، وفي النهاية، قال “برجر: “أتمنى دائمًا التوفيق لمهرجان أسوان الدُولي لأفلام المرأة، وأن تُكلل جهوده دائمًا بالنجاح“.
وقالت الدكتورة مرفت التلاوي، رئيس مجلس أمناء المؤتمر: “إن الفيلم المصري كان ومازال له تأثيره الكبير على الوطن العربي، ووجهت التحية لقوة مصر الناعمة، التى جمعت الشعوب العربية جنبًا إلى جنب، كما وجهت التحية لكل الداعمين للدورة السابعة من المهرجان“.
تضمن حفل الافتتاح -الذي قدمته الإعلامية “جاسمين طه زكي”، وشاركتها في التقديم “إسراء مصطفى” إحدى مواهب “الدوم”-، عرضًا لفيلم تسجيلي عن فعاليات الدورة، إلى جانب تكريم خمسة أسماء مصرية وعالمية بارزة، هم ” الإعلامية الدكتورة، دُرية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، النجمة الكبيرة نبيلة عبيد، المخرجة الهولندية، ميكا ديونج، المخرجة التونسية، سلمى بكار، الفنانة الإسبانية، كوكا إسكريبانو”، إضافة إلى عرض الفيلم الراوئي القصير “عيد ميلاد سارة– Sarah’s Birthday”، من إخراج ياسر شفيعي، في عرضه العالمي الأول، وهو من إنتاج، هيئة “بلان انترناشيونال إيجيبت”، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.
ويُشارك في الدورة السابعة من المهرجان 61 فيلماً، ضمن برامجه المُختلفة، وتضم مسابقة الأفلام الطويلة 10 أفلام، ويرأس لجنة تحكيمها، المخرجة الفرنسية “جولي بيرتوتشيلي”، وتضم في عضويتها، الفنانة ياسمين رئيس، ومُصممة الملابس الأمريكية “دانا شوندلماير”، والمخرجة الروسية، “كيسنيا أوخبكنا”، والناقدة ماجدة خيرالله.
أما مسابقة الأفلام القصيرة، يتنافس بها 18 فيلمًا، وتضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، الفنانة اللبنانية مادلين طبر، والمخرج والمنتج البرازيلي “رودريجو بروم”، والمخرجة كوثر يونس.
ومسابقة الأفلام المصرية الطويلة، يُشارك بها 5 أفلامًا، وتتولى الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، رئاسة لجنة تحكيمها، وتضم في عضويتها، الفنانة نجلاء بدر، وفاطمة النوالي، مديرة “مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي“.
وتضم مسابقة أفلام “ذات أثر”، التي يُنظمها المهرجان، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، 7 أفلامًا، وتتكون لجنة تحكيمها من، المخرج شريف مندور، المنتج أشرف حامد، الفنانة التشكيلية الكويتية “لينا حجازي“.
ويعرض في برنامج أفلام الورش 11 فيلمًا ما بين روائي ووثائقي، من إبداع فتيات وشباب أسوان، وترأس المخرجة التونسية الكبيرة سلمى بكار، لجنة تحكيم جائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل فيلم أورومتوسطي، وتضم في عضويتها الفنانة السورية سوزان نجم الدين، وندى دوماني، مديرة مهرجان عمان السينمائي، والكاتبة الدكتورة نسمة يوسف إدريس، والمنتج صفي الدين محمود.
كما يُشارك ثلاثة من النقاد الشباب في لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين، هم “أمل مجدي، ضياء مصطفى، أريج جمال”.