ماذا عساني أن أقول؟
أحبوا أمهاتكم بين كل طرفة عين…
فصدقوني لا حياة بعدهم .
☆ أينكِ أمي
عن أي عيد يتحدثون أمي ؟
إليكِ..
أبث حزني
و هذا الحنين الأمرد
الراقد في هوّة
الضلوع
أمشي حافية
قلب شرود
صريعة أسىً
عنود
أمشي على حافة
أرض تشتهي عناء
الترحال
حتى لا أوقض
الليل و الهواجس
ألثم ثغر الذكريات
قُبلا من رماد
أسود
احترق بلظى الإنتظار
و اللهفة
حيث تركتيني أمي
على ميناء سبتة
كان آخر لقاء لنا
حيث افترشت نوارس
الحزن جناحيها على المقل
نظراتك كانت تلوح
بوداع محتوم
و أنا ضمآى أرتوي
من ماء حضنك
أستحم في واحة
وجهك الضياء
لا زال أثر يديك
الطاهرتين
موشوما على خصلات
شعري
و أنت توصينني خيرا بأبي
و أخي
و تناولينني قدح
البرتقال العلقم
و أنا….ابنة العشرون
أمي
لأول مرة لم أُجِد
قراءة تعابير محياك
الملائكي
تبا لي …تبااااا
غزلتُ من لحظك
وشاحاً أدثر به
وجهي كلما انكسرت
تراني ها هنا واقفة
على مسطبة القدر
بساق مبتور
و قلب مكسور
نثرتُ شتاته
و بضع تراتيل
ضلّت سُبل النبض
و الحبور
على رابية الأمل
المعسور
بعد رحيلك أمي
تهشّمت معالمي
ضِعت في عالمي
قلمتُ أظافر الصبر
و لم يلملم شتاتي
أحداً إلاكِ
أينكِ أمي …؟؟
فقدت بريق وجدك
الذي منه كنت أرضع
لبن الحياة
غدوت محمومة
ألوكُ وهن وحدتي
أقضم حاشية
ثابوتك
أهدهدُ الموت
كل ليلة
أتنفس الصعداء
و أتضرع إلى رب السماء
عله يأخذني إليك
حتى يكتمل اللقاء
و تنحر أوداج العناء
فلم يعد في القلب
ذرة رجاء