حمدا لله وشكرا له سبحانه وتعالى أن استجاب لدعاء الملايين ليحقق الأهلي فوزا مستحقا رائعا أسعد به الجماهير التي ملأت ستاد القاهرة في مشهد لم يحدث منذ سنين فملأوا جنبات الاستاد منذ الصباح الباكر والتزموا بالسلوك الرياضي الرائع الذي أفشل الحرب النفسية التي مولتها جهات معروفة وانطلقت من ملعب الهلال في أم درمان تشكك أولا في جدارة الأهلي -أسد القارة-وحاولت أن تجر الاتحاد الافريقي إلى مصيدة يتخذ فيها قرارات عصيبة ضد الأهلي رغم أنه لم يقل كلمته بعد فيما حدث للاعبي الأهلي من استفزازات واعتداءات ضدهم في أرض الملعب من الإداريين والجماهير في مباراة الذهاب..
**تفاءلت خيرا ومعي الأهلاوية جميعا وعشاق الكرة النظيفة في أرجاء الوطن العربي أولا عندما تصادف موعد إقامة المباراة مع ذكرى العاشر من رمضان والعبور العظيم الذي هو فخر لجميع المصريين والعرب ومحبي السلام في العالم..
**والسبب الثاني للتفاؤل أن الجمهور سيكون اللاعب رقم واحد في الملعب يهز جنبات الاستاد بعد موافقة الجهات المسئولة والسماح ب٥٠ ألف متفرج لهذه المباراة الفاصلة التي تطلعنا جميعا أن تكون مباراة رد الاعتبار يحقق فيها لاعبو الأهلي الأمل المنشود بالتأهل واجتياز دوري المجموعات بعد أن ظن البعض أنه ليس هناك مكانا للكبير في نهائيات الأميرة الافريقية هذا العام بالإضافة إلى الصدمة الكبرى بالهزيمة المؤسفة من صن داونز ببريتوريا والتي أعطت للبعض انطباعا أن فريق الأهلي يعاني من شرخ في البنيان وأنه سيستحيل عليه الفوز على فرسان الهلال أصحاب السرعة العالية والهجمات المرتدة المفاجئة التي تزعج كل دفاع مهما كان..
**هم لم يدركوا السر الواضح وضوح الشمس وأعني به روح الفانلة الحمراء التي صنعت المستحيل وعلى سبيل المثال عندما فاز صن داونز ذهابا وعودة على الأهلي من قبل وعندما تقابلا في النهائي قالت الفانلة الحمراء كلمتها وفاز الأهلي بالأميرة الافريقية .
**وإذا كانت مجريات اللعب ونسب الاستحواذ في مباراة اليوم تؤكد سيادة الأهلي فإن أسلوب اللاعبين في التعامل الجاد والمخلص مع المباراة ،سمح لكولر أن ينجح في تغييرات المباراة ويزيد من حدة المنافسة بين اللاعبين في الأداء الحلو والتعامل الفعال مع الهجمات..
**ولكي اختصر ما أريد أن أقول في عدة نقاط سريعة : أولها أن الأداء الرائع للاعبي المقدمة والتفاهم الواضح بين بيرسي تاو وكهربا ثم حسين الشحات
وثانيها أن كهربا أوفى بالعهد وسجل هدف البداية الجميل ليشعل حماس الجماهير بالفولت العالي الذي نرجو أن يظل متوهجا في القادم من المباريات..
وثالثها تحية واجبة للاعب حسين الشحات الذي قاوم أحزانه وظروفه الصعبة برحيل والده الكريم في أحد أيام شهر رمضان لكنه أجاد وأجاد على البساط الأخضر ويكفي أنه سجل فور نزوله هدف التعزيز ثم هدف الاطمئنان..
ورابعا لا ننسى اللاعب الواعد مروان عطية بصاروخه الذي كاد أن يضيف هدفا للأهلي لولا اصطدامه بالقائم ليترك ذكرى أليمة لدى لاعبي الهلال ويزيد من حيرتنا في اختيار رجل المباراة التي أتمنى أن تسمح لوائحها باختيار لاعبي المباراة جميعا ولا ننسى أن ممن شارك في صناعة الفوز السعيد لاعبين لعبوا مع المنتخب الوطني خارج البلاد قبل ما يزيد قليلا عن ٧٢ ساعة ..
**عبرنا المانع الكروي الذي صنعته مجموعة الموت واستهدفت الأهلي وسعدت بتأهل صن داونز أيضا ، سعيا وراء احتمالية لقاء الفريقين من جديد في النهائي ليثأر الأهلي من كبوته ويغلق تلك الصفحة التي تفهم الجمهور أسبابها وتركها جانبا ليجدد عهد الوفاء والانتماء ..
**و ختاما شكرا للأصدقاء الذين تبادلوا معي الحوار والتوقعات والملاحظات قبل وبعد المباراة المهمة وأخص بالذكر الدكتور فرج سلامة صديقي الأهلاوي المحترم ولا أنسى دعم وتفاؤل عائلتي الحبيبة وأخص منهم بالذكر شقيقتي الكبرى دكتورة سعاد صالح وشقيقتي الصغرى سماح وأخي وزوج أختي الطبيب النبيل د.بهاء عبد الحميد و أوجه التحية إلى جيل الأحفاد باسل وتيا وسيلا وسيل ويامن وياسمين على دعائهم المستمر للأهلي وانتمائهم منذ الصغر للفانلة الحمراء..بارك الله فيهم جميعا ..