وردت شكوى من بعض الأطباء المكلفين على نظام الزميل المكلف من دفعتى 2018 و2019، تفيد بتعنت الإدارات الصحية التابعة لجهات عملهم الأصلية فى صرف مرتباتهم الشهرية فى مواعيدها المقررة من الدولة، والحجة هى ضرورة إحضار خطاب انتظام من جهة التدريب بالزمالة قبل الصرف.
نعلم بالطبع أن خطاب الانتظام لن يصدر إلا بعد إنتهاء الشهر ومرور عدة أيام من الشهر الجديد، ويكون على الطبيب شهريا أن يتفرغ عدة أيام للتجول بين مكاتب الموظفين للحصول على خطاب الإنتظام، وبعد إصدار الخطاب يذهب بنفسه لتسليمه لجهة عمله الأصلية لكى تقوم بعد ذلك باتخاذ اجراءات إعداد استمارة مرتبه، مما يترتب عليه تأخر صرف المرتب عن موعده وقد يتأخر صرفه لمدة شهر أو أكثر.
.
نعلم أن مرتبات الأطباء متدنية ولا تكاد تفى باحتياجاتهم الأساسية، فلا يجب على جهات العمل أن تزيد من معاناتهم بتأخير حصولهم على مستحقاتهم القليلة، وليعلموا أن الطبيب هو إنسان لديه إلتزامات نحو أسرته وحياته.
.
المشكلة صغيرة وحلها فعلا بسيط، وهو إصدار تعليمات من مساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية لجميع مديريات الشئون الصحية وجميع الجهات التابعة لوزارة الصحة، بضرورة صرف المستحقات المالية كاملة فى مواعيدها (للأطباء الموفدين لدراسة الزمالة)، وبعد انتهاء الشهر يحضر الطبيب خطاب الإنتظام من الجهة الموفد إليها، فإن تبين أن الطبيب كان غير منتظم أو حصل على أى جزاءات تستحق الخصم فانها تخصم من مستحقات الشهر التالى وهكذا، أما إذا تم إنهاء خدمته لأى سبب فبالطبع لن يتم منحه إخلاء طرف إلا بعد سداد ما قد يكون عليه من مديونيات.
وبالتالى يكون الطبيب قد حصل على مستحقاته فى مواعيدها المقررة، وتكون جهة العمل محتفظة بحقها فى خصم ما قد يكون عليه مستقبلا لأى سبب.
المشكلة صغيرة وحلها بسيط.
د. ايهاب الطاهر