كتبت:سامية الفقى
اطلقت 8 طالبات في كلية اعلام جامعة مصر الدولية حملة توعية إعلامية تحمل اسم FOMOVER تحت اشراف الدكتور حليم أبو سيف والدكتورة ليلي جلال عميدة كلية الاعلام.
لتوعية جيل الشباب عن مفهوم الخوف من فوات الأشياء وكيف يمكن ان يأثر علي حياتهم و نظرتهم للمستقبل.
و جاء اسم الحملة “FOMOVER”او فيما معناه القضاء علي فومو ليشجع علي انه يمكن التغلب علي الخوف من فوات الـأشياء كما يمكن التغلب علي أي شعور سلبي اخر.
يهدف المشروع الي تعريف المجتمع عن مفهوم “الفومو” في المقام الأول و الذي هو اختصار للمفهوم الإنجليزي
“Fear of Missing Out” ، و عن و كيف يمكن ان يتم التعامل مع هذا النوع من الخوف او رد الفعل تجاه فوات شيء ما و كيف يمكن السيطرة و التغلب علي هذا الاحساس المرهق في كثير من الأحيان .
ويعد أحد محاور الحملة الأساسية هو توعية الجمهور المستهدف عن كيفية معرفة إذا كان الشخص يعاني من الفومو من الأساس اما لا ، وكيف يمكنه تقديم المساعدة لمن يعاني منه ، و كيف يمكن لهذا الخوف ان يؤثر علي علاقاتنا العائلية و العاطفية و حياتنا العملية و الدراسية بالسلب و بالإيجاب.
كما ان الحملة تهدف الي الأشارة ان فومو ليس فقط رد فعل سلبي يمر به الأنسان عند فوات شيء ، ما بل كيف يمكن ان يصبح فومو حافزاً لصاحبه لكي يستمر في السعي ، و لا يقلق حيال ما فاته من أشياء مهما كانت صغيرة كنزهة بسيطة مع الأصدقاء لم يتمكن من حضورها او كبيرة مثل مسألة تأخر الزواج او الأنجاب.
و يسعي فريق الحملة الي توصيل رسالة أساسية للجمهور المستهدف الا و هي انه مع كل اختيار ستختار تنفيذه بالتابعية ستخسر امامه خيار اخر ، لأننا في نهاية الأمر لن نتمكن ان نكون جزء من كل شيء نريد ان نصبح جزء منه.
فعلينا اختيار الأشياء التي نريد فعلها و عدم الخوف من فوات أشياء اخري لم تكن مقدرة لنا من البداية، هدف الفريق الأساسي هو محاولة مساعدة الجمهور علي التغلب علي إحساس الخوف و الحيرة تجاه الاختيارات الكثيرة المتاحة امام الجيل الحالي من الشباب ، و التي تزداد يوماً بعد يوم بسبب السوشيال ميديا التي تعد احد اهم الأسباب المسببة للفومو.
فقد أصبح الشباب دائما ما ينظر الي الغير ويقارن نجاحه بإنجازات الأخرين، مما يجعله يشعر انه متأخر عن من حوله و انه يفوته شيئاً ما في الحياة. وهذه أيضا تعد احد النقاط التي يعمل عليها القائمين علي الحملة تصحيح المفاهيم المغلوطة عند الجمهور، و تشجيعهم علي الحد من مقارنتهم المؤذية لأنفسهم بالأخرين، و التركيز علي ما يمكنهم تحقيقه دون النظر للغير.
وتحدثت مايا موريس الطالبة بكلية الأعلام عن سبب اختيار الفريق لموضوع الحملة قائلة ” أحنا اختارنا نتكلم عن الفومو لأنها ظاهرة مرتبطة جدا بالحياة السريعة اللي بنعيشها دلوقتي، كل واحد فينا في جيلنا اكبد جاله الاحساس ده في مواقف مختلفة.”
و أضافت رنا سليمان المعيدة المشرفة علي المشروع خلال حديثها عنه قائلة “يسرنا الإعلان عن حملتنا التى تتناول واحدة من أكثر انواع القلق الحديثة و اكثرها انتشارًا – “الخوف من فوات الأشياء ” (FOMO). في عالمنا السريع والمتصل بشكل مستمر، أصبح الخوف من فوات الأشياء قلقًا حقيقيًا للأفراد من جميع الأعمار. تهدف حملتنا إلى استكشاف عمق هذه الظاهرة وتسليط الضوء على تأثيرها، وتقديم استراتيجيات للتغلب عليها. نعتقد أنه من خلال فهم الخوف من فوات الأشياء وتمكين الأفراد لاتخاذ قرارات مدروسة، يمكننا المساعدة في خلق مجتمع أكثر صحة وتوازنًا.”
يعمل الطلاب جاهدون نشر الوعي هن مفهوم يكاد يكون غير مألوف بنسبة للمجتمع و خاصة جمهورهم المستهدف من الشباب علي الرغم من شعورهم به ، ولكن و هم غير واعيين عن مسمي هذا الشعور و قد تؤدي زيادة الوعي ان يتمكن افراد المجتمع من العيش بنفسية مطمئنة لا تقلق حيال الماضي و او المستقبل و ترز فقط علي الحاضر علي اللحظة الحالية لأن هذه اللحظة قفط هي ما يمكننا التحكم فيه الان فالماضي لا يمكننا تغيره و المستقبل لا يمكننا توقعه.
الطلاب القائمين علي الحملة: هايدي وائل ، منة شوقي ، مايا موريس، ماريز جودة ، ندي وفيق ، شيري شادي ، كارين امير و ساندي يوسف