**بعد أن اطمئن كولر على التشكيل الأساسي للفريق الأول لكرة القدم للأهلي الحبيب ،بدأ تجربة جديدة في مباراة إنبي ..ربما لم يلاحظها الكثيرون ونعني بها محاولة صناعة النجوم من جميع اللاعبين يستوي في ذلك المجتهدون والموهوبون على نفس الطريق الذي مضت فيه بعض الفرق الأوروبية التي لا تملك لاعبا مبهرا يعتمد عليه في تسجيل الأهداف وبالمقابل لديها فريق متماسك البنيان ،لا نستطيع أن نصفهم بالنجوم ولكن يحلو لي أن استخدم لفظ ” المؤثرون” مع الاعتذار لصديقنا الكبير الأستاذ محمد الشرقاوي. محمد الشرقاوي
هؤلاء اللاعبون قادرون على إحداث المفاجآت أمام فرق “السوبر نجم” ويسجلون أهدافا ويخرجون الفرق الأعظم من المناسبات الأوروبية بجدارة واستحقاق ..ولنا في العديد من الفرق الأسبانية خير دليل.
**ذلك بأن كولر فاجأنا بإراحة مثلث العمليات كهربا والشحات و عبد المنعم من قائمة المباراة التي يحتاج الأهلي لنقاطها الثلاث ليس فقط للحصول عليها ولكن ليزيح عبئا ثقيلا( يذكرنا بمباراة الموسم الماضي عندما صال وجال معلول وسجل هدف الفوز في الوقت الضائع أمام إنبي العريق) ..بالإضافة إلى الدفع مرة أخرى بالصقر علي لطفي حارس المرمى بل واستبداله ضمن تغييرات الشوط الثاني ونزول الحارس الواعد مصطفى شوبير العائد من إصابة صعبة ويحتاج إلى تشجيع المدير الفني وكان أهلا لهذه الثقة ..ليس وحده ولكن جميع لاعبي مباراة اليوم الذين تعاملوا بحرفية وذكاء مع المستطيل الأخضر وحافظوا طوال وقت المباراة على سيطرتهم واستحواذهم بنسبة ٧١% مقابل ٢٩% لإنبي الذي نعتقد أنه فوجىء بهذا الأداء..
**ورغم غياب الثلاثي الخطير إلا أن الأمور مرت على ما يرام إلى الدرجة التي نسى فيها كولر رغبته في التغيير وجاءت الاستعانة بالبدلاء في الربع ساعة الأخيرة من المباراة..وفي تقديري أن هؤلاء اللاعبين قالوا للجميع اليوم نحن أهل للثقة ونرحب بدعم قائمة الأساسيين ومستعدون للتعلم من كولر إلى أبعد حد وازدادت ثقتهم به ونزاهته في التعامل بعدالة مع الجميع وإن كان محمد شريف -صاحب الهدف الأول – قد حصل على جائزة أحسن لاعب في المباراة إلا أن الجائزة جاءت له نيابة عن اللاعبين -في رأيي.
**وعلينا ألا ننسى أستاذية كولر في المغامرة المحسوبة وقد فعلها مرتين متتاليتين ولم يحصل أي لاعب على إنذار هذه المرة وتوجت النتيجة بالفوز بهدفين في الشوط الأول..كنا نتمنى مثلهما في الشوط الثاني..المهم أن الأهلي احتفظ بقمة الدوري رغم المباريات السبع المؤجلة وأصبحت لدينا قماشة متاحة للاختيار السليم بالنسبة لمباراتي طلائع الجيش الجمعة وسيراميكا كليوباترا الاثنين بإذن الله.
**ولكن هذه النتائج الإيجابية وتأثيرها في غرس المزيد من الثقة بين الفريق والجمهور – اللاعب رقم واحد- تدفعنا للقول بضرورة ترجمة الجمهور حبه للأهلي بحضور ملفت في مباريات الدوري القادمة حتى يطمئن الأهلي لاستمرار الصدارة المحلية ويتفرغ للقاء الوداد والتتويج بكأس الأميرة السمراء إن شاء الله.
صالح إبراهيم