و..
فيم بقاؤك في أرض لفظتك كلعنة؟!..
وبخلت عليك بسقيا..
طردتك كعدو..
وحرمتك كشيطان..
وأخرتك لتستقبل الغرباء..
منحتَ، ومنحتَ..
وجُرحتَ..
وما برحتَ..
فهل كان الجزاء سوى النسيان؟!..
مدت بساطها-تحنانا-تحت أقدام من داسوها..
وداستك بقسوة لأجلهم..
حين كنت تنتظر على الأعتاب..
يقتلك التوسل..
تستجدي التفاتة..
يا عزيزي..
إن الأوطان التي تغدر..
لا تستحق أن تكون منفى..
منذ متى ومن أحب شيئا أماته؟!..
فاسلك درب اللا مبالاة تنجُ..
وإلا..
فاصطنع تجاهلا كبييييرا يليق بخذلانهم..
ما المشكلة؟!..
اخلع جذور الانتظار..
مزق الأوراق..
والتاريخ بدله..
خذ من الجراح عيرا..
وضم للأحزان قافلة..
وإنْ لقيتَ الشوق في جحيم صدرك يصطلي..
لاتمهله..
إن الجوى إذا ألجأ إلى المناجاة أورث المهانة..
فكيف ستنظر حينها إلى قلبك؟!..
بأي حجة ستقنعه أن يديك لم تأثما؟!..
بل، كيف ستصرف كل هذه الغصات؟!..
وإلى أي مدى قد يتسع صدرك..
وأنت تهرب من أرض الموات..
إلى جحيم الذكريات..
فانظر حولك..
هل ترى هذا الظلام..
هل ترك الليل شيئا مكانه؟!..
اذهب يا فتى..
إن الفراديس التي وعدوك بها..
نااااارٌ تلظى..
….الوجوهَ أقنعةُ..
والضحكاتِ ياعزيزي..
قاااااتلة..
انتهى..
بقلمي العابث..