أما بعد..
خاسرة جدا..
تلك الرحلات التي خضناها مزدحمين..
بأعمارنا..
بأحلامنا..
وبكل عتادنا..
ونحن نظن أننا في نزهة إلى الجنة..
ثم يكشف الظن عن وجهه الآثم..
حينما نعود منها بكل هذا الوجع..
نحمل فواجع الأيام وترابها..
تطاردنا صور ملعونة..
ووجوه..
لا نعرف من شيطنها..
…..وذكريات مليئة بالأشباح..
لن تنفك أن توقعك في شراك الكمد..
مهما تحاشيت..
لتظل مبعثرا، تودع عاصفة وتستقبل الأسوأ..
مهما ظننت أن الوقت سيعيد ترتيبك..
ويمنحك السلام الذي نزعه منك صلف الغياب..
وقساوة الانتظار..
بينما الحزن وحده الآن..
من يملك زمام دواخلك..
يقلب الأوراق..
ويكتب التاريخ بصورة مغايرة..
يمنحك موتا جديدا..
….وقهرا جديدا..
اسما وملامح، ومجرى آخر للأحداث..
لم تحسب له حسابا..
ويلوي أعنة الغد، حتى لا تجنح..
مرهقة جدا..
كل محاولات العودة..
حين تحمل على كتفيك أوجاع العالم..
وترجع وحدك..
بكل هذا الزاد من الخيبات والعثرات..
لا قائد..
لا وجهة ولا خارطة..
أينما تولي..
فثم ندم وأسى..
مؤلمة جدا..
كل هذه المعارك التي تحملها الآن في صدرك..
ببذخ الندوب..
ببشاعة السلاسل..
بشساعة الأحلام التي خابت..
وأنت لا تعرف كيف تلمها؟!..
وهذه الطعنات القاتلة تقتات من روحك..
كل هذا،،،
لتمنح أحدهم السلام..
بينما يودعك ببرود..
(عليك الموت)..
ثم تلويحة..
وابتسامة باهتة..
تنهي القصة..
أغير هذا كنت تنتظر؟!..
ومتى كان الموت يأتي بموعد مسبق؟!..
يا سيدي..
تعال..
نتعادل هذه المرة..
فكم من الهزائم بداخلي..
دون أن أشكو..
أعد لي عمري الذي سُرق..
وخذ من هنا كل ما جمعت..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..