على رابية الأحلام
الكسيحة
تركتُ عبرات لقيطة
و تمتمات هيكل عصفور
يلتقطُ حبات وجع
يردم أعشاش قصيدة
تآكلت على ضفاف
الخجل
يا رجلا يوقد رُوحي
و يطفيها
يُشيد قصور أحلامي
و يطمسها
يتركني على قارعة
الشوق
أتلوى بلظى الإنتظار
أستحم في واحة النسيان
عند مفترق الحلم
الموءود
طويتُ كل الأزقة
التي زُينت بها خطواتي
وقوافل وُعود شاحبة
تترقّب حشرجة الموت
تزفر صدأ الأحاجي
الليلية
لتلقى حتفها تحت الثرى
تلثم ثغر الغياب
أنثى المُحال أنا
تُخاتلني شهاب الغواية
و تدعوني
لآخر لقاء على رابية
السماء
حيث تُرتق الفصول
أزرارها
و تُعلن الأجرام
حِدادها
الليلة ..
لن نشعل فوانيس
المدينة كعادتنا
لتشييع هذا العشق
الأسود
الليلة …
ستمطر قلوبا محترقة
و الكون جفاف
أسافين الغياب متكئة
على ضفائر المدينة
في ذمة الذكريات
أودعتُ قبلاتي
الباردة و وشوشات
فُصول مؤجلة
ك أنتَ
فصل خامس
يتيم
أضاع لعبة العيد
تحوم حوله
فراشات من ورق
تنسج له وشاح
من نور و نار
هكذا تهاوت
حكايتنا
التي تلفّظت آخر
أنفاس الخيبة