كتبت – سامية الفقى
حفل زفاف تحول إلى مأتم، وبدلة فرح تحولت إلى كفن، حيث تحولت حياة شاب وانقلبت رأساً على عقب في لحظات قليلة، الشاب العشريني دعا جميع أصدقائه وأقاربه لحضور حفل زفافه الذي كان مقرر له في شهر سبتمبر الجاري، لكنه لم يفرح كثيراً باقتراب موعد زفافه الذي انتظره كثيراً.
ونشبت مشاجرة بين عدد من الشباب في الشارع الذي يسكن فيه مصطفى، فحاول فض النزاع بينهم، لكن أحد الشباب أخرج سلاحا ناريا وأطلق عيارًا استقر في جسد مصطفى، ليسقط مغشياً عليه وسط صدمة كبيرة للجميع.
وحاول الأطباء إنقاذه بعد نقله إلى المستشفى، لكن كل المحاولات باءت بالفشل وتوفي مصطفى وسط ذهول وصدمة وحزن لجميع أصدقائه وأسرته، وتحول الفرح المنتظر إلى جنازة، وارتدى مصطفى “الكفن” بدلاً من بدلة الفرح الذي كان يتهيأ للظهور بها في ليلة العمر.
أصدقاء مصطفى كشفوا تفاصيل الحادث الأليم الذي وقع في محافظة المنيا، مؤكدين أن المجني عليه كان مثالاً للاحترام والأخلاق الحميدة، وكان صديق لجميع الشباب في منطقته ولا يبخل عن أي شخص بأي شيء.
وأضاف أحد أصدقاء مصطفى، أنه في يوم الحادث حدثت مشاجرة كبيرة بين مجموعة من الشباب بجوار منزل المجني عليه، ما دفعه لفض الاشتباك وحل المشاجرة بين الطرفين، لكنه فوجئ بطلق ناري يخترق جسده أثناء المشاجرة، بعد استخدام أحد أطراف المشاجرة للأسلحة النارية، قائلا: “حاولنا إسعافه ونقله إلى المستشفى لكنه توفي قبل فرحه بأيام، كانت فرحته مالية الدنيا وبيساعد لفرحه لكنه خلاص مبقاش معانا وساب كل حاجة ومات“.
أصدقاء المجني عليه طالبوا بحق “مصطفى”، بعد وفاته بطلق ناري في المشاجرة، مؤكدين أن الشرطة ضبطت المتهمين بعد الحادث بساعات قليلة، تأكيداً على أن الشرطة لا تترك مجرما، وتسعى جاهدة للحد من الجريمة بالقبض على الخارجين عن القانون.