أقبِل
أكادُ من وطأة الوجد
أحترق
سعير ولعي ينتفض
على شرفة الليل يتقد
كل فجر غائم
يعلن ثورة نار و رماد
يسكب كؤوس الهجر
مترعة
يمتشقُ من معاجم
خرساء مجرعة
أنثرها على أرصفة قلبك
وروداً ذابلة
عُريشاتها …
عند كل لقاء أصم
أرفعُ بيرق السلام
أهمس لك بالاقتراب
أقبِلْ…
لأُقبِّل وجنتي الموج
أسامر المد و الجزر
كم أشتاقك يا هذا
فلندع البحر يبتلع
مدينة الأحزان داخلنا
و يقتلع السواد المُحتل
جُفوننا …
لأخترق الأعراف
ارتديتُ فستاني الأسود
لأزفك عذريتي البيضاء
و كعبي العالي الأمرد
تعطرتُ بجنون امرأة
اقتحمت قلعة الصمت
لعلّ السياج التي طوّقت
روحينا
تُفشي السر
و تعلن الاحتلال