إن ما تم من إنجازات على أرض الكنانة امتد في كل شبر منها؛ فلم يقتصر على حيز أو ديمغرافية بعينها؛ فقد سبقت رؤية القيادة السياسية ما يحلم به جموع الشعب المصري على مر سنوات، ومن ثم شملت التنمية المورد البشري والمادي مجتمعًا؛ لتحافظ الأجيال تلو الأجيال على مقدرات الدولة وتعظم من إنجازاتها بصورة مستدامة.
ويكمن سر النجاح في إنجاز المشروعات القومية التي بدأتها الدولة المصرية في أسباب عديدة، يأتي في مقدمتها المتابعة الدؤوبة والمتواصلة من قبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمراحل التخطيط والتنفيذ لتلك المشروعات، بما أدى إلى رفع الروح المعنوية لدى العاملين بهذه المشروعات، وحرصهم على تسليمها وفق الجدول الزمني المعلن سلفًا، يضاف لذلك عزيمة الإعمار التي ملئت القلوب بعد توقف الدولة عن إنجازاتها في فترة ما قبل الثورة وما تلاها من أحداث كادت أن تعصف بآمالها ومقدراتها.
وبالأحرى فقد دعمت القيادة السياسية مشروعات الدولة القومية؛ حيث قدم الدعم اللوجستي وأزيلت المعوقات الإدارية والبيروقراطية، ليبدأ العمل الجاد دون توقف، ويصعب أن نغفل دور عامل الأمن والأمان الذي وفر المُناخ الداعم لبيئة العمل، كما ساهم في جذب الاستثمارات على المستويين الداخلي والخارجي في شتى مجالات التنمية بالدولة.
ويُعد ذكر المشروعات القومية باعتبارها إنجازات يفتخر بها المواطن المصري أمرًا مهمًا في تنمية الوعي في صورته الصحيحة لما تقدمه الدولة وقيادتها السياسية من جهود بناءة ومتتالية لإحداث نقلة نوعية في التنمية بصورة تتسم بالشمولية؛ ولندرك أن نهضة الدول ورفعتها وتقدمها يقوم على العمل الجاد والمستمر، كما يجب أن ندحض ما يثار من شائعات تنال من تلك الإنجازات القومية بغية إصابة المجتمع بنوع من الإحباط وعدم الرضا، وهذا ما تسعى إليه دومًا أبواق الخري الممولة.
حفظ الله بلادنا ومكن لها أمر رشد، ووفق قيادتها لمزيد من الإنجازات المستدامة.
dresam100@gmail.com
أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس
كلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر