أما بعد..
وكنت أعرفني، حين منحتك الكثير..
الكثير جدا..
الضوء والطريق، والمعالم والخارطة..
و…..
وفصول الحياة..
ورحيق قلبي..
والآن فقط، أعرفك..
وأنت تمسح عن ذاكرتي ضبابية المعنى..
وتمزق-بقسوة-حلة الكلمات..
ليكون السكوت يقظا حتى آاااخر سقطة..
أعرفك جدا..
وأنت تشطب العناوين..
وتمنحني رحيلا مهذبا..
بلا وجهة..
وتذكرة سفر مزينة بانتهاء الصلاحية..
أعرفك..
وأنت تمحو حضارة صبري..
بطول الغياب..
فماذا عساني أصنع؟!..
وهنا، كلللل هذا الخوف..
هنا..
تنتظرني كل كمائن القلق..
أخبرني..
كيف أهرب إلى الموت سالما..
وأنت ما تركت خلفك..
إلا تلك الفخاخ اللئيمة..
كيف أنجو؟!..
وما هنا سوى حماقتي..
وطفولة وردة..
نعم يا صديقي..
ليس هنا..
سوى الخطوة الدامية..
وشراهة المسمار..
فأنى لي؟!..
انتهى..