ما عدتُ أرجو النصرَ يومًا
من كهوفِ النائمين
ما عدتُ أرجو الصفحَ يومًا
من عيونِ المشركين
فأنا المدافعُ والمجاهدُ
والمصارعُ بغيَهم
وأنا الذي باع الحياةَ بزيفِها
مِن أجلِ ربِّ العالمين
ذهبتْ إلى المقهى ألوفٌ
من شبابِ المسلمين
ذهبتَ لتقتلَ حُلمَها
وتصونَ حُلمَ اللاعبين
وتعينَ أحلامَ القرودِ المجرمين
وهناك دورُ العرضِ
تعرضُ كُلَّ فسقِ الفاسدين
بنتٌ تبيعُ اللذةَ العمياءَ في
كُلِّ الشوارعِ والحواري
والمنازلِ والمتاجرِ
دونما صوتٍ حزينْ
ومصفقونَ بكُلِّ وادٍ للخطايا
والبغايا
وارتجافِ الخائفين
أنتم مدى الأزمانِ
أنتم في احتلالْ
أنتم رضيتم بالقعودِ بلا نضالْ
أنتم شربتم كُلَّ خوفٍ
وانزويتم
في الظلامِ بلا انفعالْ
وأنا وقفتُ بساعدي
أهفو إلى بعضِ العتادِ
وأحتمي فوق الرمالْ
أرمي الص هاينةَ الكلابَ بكُلِّ عزمٍ
بالحجارةِ والنبالْ
لأصدَّ زحفَ الغاصبين
وأصونَ أمنَ بلادكم
حتى تناموا آمنينْ
فإذا وقعتُ فسوف يزحفُ نحوكم
جيشُ الكلابِ الغادرينْ
هل تعلمونَ بأنَّني
أحمي حماكم كُلَّما
لاحت خيوطُ العنكبوتِ
تريدُ أرضَ المسلمينْ
ورسمتُ أحلامي على صدري
وسرتُ على دروبِ المرسلينْ
لا وقتَ عندي للطعامِ ولا الشرابِ
ولا التريضِ بين زيتونٍ وتينْ
أنا قد وهبتُ الروحَ للرحمنِ
سعيًا نحو دارِ الخالدين
لكنكم واللهِ أنتمْ
في عِدادِ الميتينْ
ولسوف يسألُكم هناكَ اللهُ عن
صمتِ المذلةِ والخضوعِ
وكُلِّ أوهامِ السنينْ
إنَّا هناكَ سنلتقي
وسيرتقي
مَنْ شدَّ أزرَ المؤمنينْ
ويبوءُ بالآثامِ كُلُّ الخائنينْ
وإلى جهنمَ يهبطونَ بكُلِّ عنفٍ وامتهانٍ
واحتقارٍ خاضعينْ
يا ربِّ فأقبلْ دعوتي
واجعلْ عيونَ الصمتِ
فيها خالدينْ