مقلتاكَ…..آخر وردتين تذبُلان،
مقلتاكَ !!!
حيث كان اللّقاء على ضِفافِ غزة.
هناك، أَسدلتْ رمشَها،
على ضفافِ وجهِك،
رُسم لونها وعبقها..وموعد مولدها..
فهل سبق القطاف عودتك؟؟؟
وهل استباحت لوعتك؟؟
وهل استأذنتك موتها؟
كيف غدَت الحشود دونك في موعد جنازتها؟؟؟؟؟؟
مقلتاكَ …يا آخر ما تبقى من وهج الطّفولة،
يا فقيدةَ لون الماء، يا غزة.
يا رعشةَ التوبة،
عند اقتراف الغزوُ، الخطيئةَ.
مقلتاكَ..آخر محطّتين،
تهاوتْ كسِكَكِ البَوح بعد أغنية الصّمود،
آااااه… سأعبثُ بالتراب حيث تنام الورود بسلام..
سأركَن إلى حافة القبر،
أُعانق اللّيل جنباً إلى قلبي لأجلها..ولأجلك.
مقلتاكَ… شهيدة نطقت الشهادتين مرات، ومرات..
بعدَها..
لن ترتمي الرُّؤى على أناملي،
في لَحظِ الوحي،
فأخطك حرفاً من الألق.
حين استعرتُه من نبي،
واسْتأذنتُ الإله الاسْتعارة،
لطفاً بذُرى البوح لها،
سأُرثي انعكاس حَيرتي،
ومنبع لظايَ و اختفاء وجدي،
في موعدِ القطاف.
يا…يا ورد السّوسن يا اعصاراً يجتاحني..
يا دغدغةَ الحُلم،
في منامي وصَحوي و اشْتهائي،
يا مقلتايَ،
يا منبتِي على الغيمِ وسط السماء،
خِلتك… تفترش برَّها.
وتلبس فجراً عباءة بدْرها .
خِلتك عبقاً متدفقاً تمطرها كرزا
منْ براءة الطفّولة.
خِلتها مشعَّة بالضوء،
تغمرك نورا..
خِلتها جنباً لقلبي وجنباً لقلبك.
لكنها نزفت آخر موعد
القطافِ نزفاً مبرحاً.
آااااااه…يا وجعَ الطّفولة. أنهكَني ضُرُّك.