هذا اليوم كان قد أوشك
على البدء
حين انتهيت من تغيير
كل الأشياء المسلوبة
إلى مواعيد للفرح
حين تكون المواعيد ضنينة
تأتي إشارات من بين أحضان اليوم المنسي
لتقول لا تكترثي للتعداد
لا تكتبي فقط الحرف البارز
الخارج عن المألوف
اكتبي عن أسراب الحمام
حينما تلهمنا معاني جديد
اكتبي عن موسيقى
تصادر همجية هذا العالم فقط بنغمة
اكتبي عن الطفل الذي بنظرة يعطيك رغبة في الحياة
اكتبي عن الأشجار حين نزعم انها محزنة
ويكون لاخضرارها جمالا
بعد اليأس…
اكتبي عن دموعك حينما كان ضبابها لغة مشفرة
اكتبي عن الله
وهو يزرع كل فجر وردة في قلبك
بعد أن جرد كل شيء منه
حين تحسين بأن كل شيء عاري حولك
فالوقت يولد من جديد والفضاء
يكتمل بأناشيد الفقراء
من يحملون في قلوبهم شلالات من دموع
ويعطون الحب
يبتسمون بعد الخريف
يبتسمون…
حتى بعد الأيام المغادرة دون أن تبدأ…!