د. أسامه عبد الحي يطالب بالإفراج الفوري عن مدير مستشفى الشفاء بغزة وجميع الكوادر الطبية التي اعتقلها الاحتلال
كتب عادل احمد
أدان نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزة، وعددا من الكوادر الطبية، في الوقت الذى تم الإعلان فيه عن الهدنة الإنسانية في القطاع، ما يؤكد ضرب الاحتلال بكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، عرض الحائط، واستمراره في إرتكاب جرائمه.
وأضاف عبد الحي في بيان له اليوم، أن الكيان الصهيوني الذى تجرَّد من كل معاني الرحمة والإنسانية، لم يكتف بقصف المستشفيات واستعراض جبروتَه على المرضى والأطفال والنساء والشيوخ، وارتكاب أبشع جرائم الحرب، بل يلجأ الآن لملاحقة الكوادر الطبية واعتقالها.
وأوضح أن أطباء غزة، وكوادرها الطبية الباسلة، تصدَّرُوا الخطوط الأمامية لإنقاذ الجرحى والمصابين، وسط حصار فرضه الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات القطاع، ومنعه وصول الوقود أو المياه أو أي مستلزمات طبية إليها، في جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، ومع ذلك لم يهابوا الموت واستمروا في أداء مهمتهم الإنسانية النبيلة، فضربوا المثل في التضحية وبذل الغالي والنفيس.
وجدد نقيب الأطباء، نداءه إلى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات الصحية العالمية، وحكومات الدول العربية وكافة شعوب ودول العالم، بضرورة التحرك العاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج الفوري عن مدير مستشفى الشفاء والأطقم الطبية في غزة، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، الذى يرتكب جرائمه على مسمع ومرأي من عالم صامت متخاذل طالما حدثنا عن حقوق الإنسان.
وأشار إلى إن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، تسبب في خروج معظم مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة، وتوقفها عن العمل، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 200 من أفراد الأطقم الطبية من أطباء ومسعفين وتمريض، جراء استهدافهم من قوات الاحتلال الاسرائيلي، وحياة جميع الأطقم الطبية داخل مستشفيات القطاع مهددة وفي خطر.
وتابع:” العار سيلاحق كل من صم آذانه عن المجازر وجرائم الحرب، تلك التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والذى يشارك فيها المجتمع الدولى بصمته عن جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال وتخاذله عن نصرة الشعب الفلسطيني الأعزل، مشددا على أن ما يقوم به الكيان الصهيوني هو جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والأعراف القانونية والإنسانية، ويجب محاسبة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وجدد نقيب الأطباء، تأكيده على استعداد النقابة لتقديم كافة أشكال الدعم لمستشفيات غزة من أطقم طبية ومستلزمات طبية وأدوية لعلاج الجرحى الفلسطينيين، حال تأمين دخولهم إلى قطاع غزة.