ادلهمّ الليل
واشتد عويل الحنين
في أحشائي
أثبُ على قمم الأحلام
أرتق وشاح الأيام
أرمي بعضها في قعر
اليم ،
أصفف ضفائر الصبر
أُقبِّلُ وجنتي السلام
و أضغط على أناتي
بملء رجفة
أعدّ الآهات
أتدفأ بالسديم
أعانق الصقيع المتكئ
في جوفي ..
و أتمتمُ في مسامع الفصول
علّها تجود بلفحة لقاءٍ
يشفي غليل اليُتم
في حدقاتي
تُرى كم من أرصفة موتٍ
علي أن أرتديها
لأستر عورة وجعي؟
كم من جداول كبرياء
عليّ أن ألوك رضابها
أبتلع أعاصيرها؟
فأتساءل و ابتسامة استياء
تعلو محياي: رِفقاً بي
ربما يصحو خافقه
في محطة من المحطات
المهجورة
و يتذكر أنه تساقط من
أيامي دُفعة واحدة
و أحرقَ كل قوارب العودة .
بلجيكا