عُد بي إليكَ فإنِّي – دائمًا – وحدي
واستهلكتني حياةٌ لم تعد تُجدي
بيني وبين زماني ما يمانعني
لا ألتقيهِ ، ولا يدنو له بُعدي
كتائه سهَّر الصحراءَ ، والتفتت
لهُ تُفتِّح أبوابًا من السُّهدِ
صديقةً ، لم يكن يرجو صداقتَها
وأهلُهَا الرملُ ، أهل البردِ والصهدِ
هم آخذيَّ إلى دُنيا تراوغني
على هواهَا وريحٍ عاصفٍ ضدي
وبينما كنتُ منصاعًا لرغبتِها
كانت ترغِّبُ من نفسي إلى قيدي
ماذا يريد فؤادى بعدما ازدحمت
به الجراحُ ، وما أشقاهُ بالعدِّ ؟!
لم يشتريني ترابٌ عشت أقرضه
دمي وعاش طويلا دائم الصدِّ
لم أنجُ من قاتلي- شينًا- ولا كفلت
يدٌ توهمتُ من أهلي بذي ردِّ
ماذا يريدُ فؤادي والمنى انطفأتْ ؟
والمُقبلاتُ مضيئاتٌ ؛ بها فقدي
لا أستجيرُ بناسٍ من صواعقها
والله أكبرُ ، من قبلى ومن بعدي
مصر