هَلِ الحَسناءُ مُخبِرَتي أَهَجراً
أَرادَت بِالتَجَنُّبِ أَم دَلالا
ذَكَرتُ بِها قَضيبَ البانِ لَمّا
بَدَت تَختالُ في الحُسنِ اِختِيالا
تُشاكِلُهُ اِهتِزازاً وَاِنعِطافاً
وَتَحكيهِ قَواماً وَاِعتِدالا
وَلي كَبِدٌ تَلينُ عَلى التَصابي
وَتَأبى في الهَوى إِلّا اِشتِعالا
وَعَينٌ لَيسَ تَألوني اِنسِكاباً
وَقَلبٌ لَيسَ يَألوني خَبالا
وَقَد عَلِمَ الوُشاةُ ثَباتَ عَهدي
إِذا عَهدُ الَّذي أَهواهُ حالا
وَأَنّي لَم أَزَل كَلِفاً بِلَيلى
عَلى كُرهِ الوُشاةِ وَلَن أَزالا
وَلَم أَعدُد هَوايَ لَها سَفاهاً
وَلا وَجدي القَديمَ بِها ضَلالا