عَرفتُك راحلاً
من سواد ليلٍ دون نداءات صوتك
وعرفتني أحترق
من رائحة تبغ الإنتظار على أعتاب نافذتك
عَرفتك مُشتتاً
بين إمرآن مِن الجنة والنار
وعرفتني مُذنب
يوم شفاهي رضابك تبللت
عَرفتك مفارقاً
يوم نزعت سُترة المسافة
وكشر الشوق أنيابه ، وعين العناق تجمرت
عرفتني أغرق
دون شراعٍ أو مجدافٍ أحتمي
عَرفتك الفأس
التي ، شتلت أرض قلبي ، وحصدت سنابل القُبلِ
عرفتني ، دونك كسرة خبز تعفن صمتُها
وعرفتك لصٌ
سلبت الهدوء نبضي
لكننا إتفقنا ..
ان لادين للحب
لا ذنب لِثمالة الشفاه
ومن نبيذك إرتوت
للعاشقين جنون
عشق سرمدي
عرفتك وعرفتني