من شعر الفكاهة عند العرب
قيل لأعرابي :
من لم يتزوج اثنتين لم يذق طعم الحياة
امتثل الأعرابي لمن قال له ذلك فتزوج اثنتين
لكنه بعد ذلك ندم ندماً عظيماً فقال :
تزوجت اثنتين لفرط جهلي
بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت أصير بينهما خروفاً
ينعم بين اكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي
تداول بين اخبث ذئبتين
لهذي ليلة … ولتلك أخرى
عتاب دائم في الليلتين
وقد عارض هذه القصيدة الشاعر السعودي المعاصر
/ احمد سالم باعطب بقصيدة يقول فيها :
قالوا السعادة أن تعاشر زوجتين
تقضي الحياة منعما وقرير عين
أني اتجهت فهذه من شوقها
تهفو إليك وتلك باسطة اليدين
تتسابقان إلى رضاك تودداً
غصن يعانق في الرياض حمامتين
إن قبلت ” هند ” جبينك قبلة
طبعت بثينة فوق ثغرك قبلتين
ولكن بعد ذلك يصور لنا الشاعر الرقيق / احمد سالم باعطب ما يعانيه عندما رجع لزوجته الأولي فطردته إلى زوجته الثانية التي طردته هي الأخرى قائلا :
ورجعت للأولى فقالت عد لها
هل كنت تحسبنا بدارك نعجتين
ما كنت ادري أن قلبك سلعة
في كل حانوت يباع بدرهمين
وفي الختام :
يعترف الشاعر أن السعادة التي كان ينشدها عند زوجتيه لم تتحقق فيحزم كل حقائبه هرباً منهن فيقول :
يا زوجتي حزمت كل حقائبي .
ورحلت لن أبقى ضحية ضرتين
في ظل واحدة تجرعت الأسى
وشربت كأس الموت في ظل اثنتين