كلنا يعلم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر حاليا، وهى ليست وحدها فى هذا المحك حيث هناك الكثير من دول العالم تعانى من هذه الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، وذلك نتيجة تأثر سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن من جراء الحروب الدائرة حاليا فى العالم ومنطقة الشرق الأوسط، ولذا يتحمل المواطن المصرى أى إجراءات تتخذها الدولة لمجابهة هذه الظروف الصعبة، ومنها قرار تطبيق خطة تخفيف الأحمال فى شهر يوليو من العام الماضى وحتى الآن ليقطع التيار الكهربائى لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين يوميا على مستوى الجمهورية.
ورغم ان قطع الكهرباء أضر بالكثير من المصالح وعطل معظم الخدمات ولكن تآلف المواطن مع هذا الانقطاع بعد ان أعلنت وزارة الكهرباء عن مواعيد الانقطاع فى كل منطقة وشارع، والحقيقة كان هناك – فى الاشهر الماضية- دقة وانتظام فى أوقات قطع الكهرباء وأيضا عودته مرة أخرى مما رتب عليه المواطن أعماله وأشغاله وعودته لمنزله وحتى ركوب الاسانسير.
ولكن ما يعانى منه المواطن الآن هو عدم وجود التزام أحيانا بمواعيد قطع الكهرباء، حيث تنقطع فى أى وقت صباحا او مساء وليست هناك مدة محددة، وأحيانا تنقطع لمدة ساعة و اكثر من ساعتين وثلاث ساعات وربما تنقطع فى اليوم اكثر من مرة وهذا يحدث فى القاهرة والمحافظات، ولذا لابد مع القرار الجديد الذى أصدره مجلس الوزراء بتعديل خطة تخفيف الأحمال الكهربائية لتكون من 11 صباحًا حتى الخامسة مساء ومدة الانقطاع ساعتان لكل منطقة ان يكون هناك التزام ودقة من حيث توقيت الانقطاع ومدته حتى يسير عليه المواطن أعماله ومصالحه.