**إنها مفاجأة المفاجآت في كأس الأمم الأفريقية بساحل العاج هذه الأيام..أتحدث عن فريق الرأس الأخضر القادم من المجهول منطلقا بسرعة الصاروخ إلى صدارة مجموعته..
حاصلا على العلامة الكاملة في مباراتين متتاليتين أمام النجوم السوداء (غانا) ٢ /١ ثم أمام موزمبيق الطيب بالثلاثة رغم أن منتخبنا القومي العريق – بقيادة فخر العرب محمد صلاح- أخفق في تحقيق نتيجة إيجابية أمام نفس الفريقين إذ تعادل أمام موزمبيق المتواضع بهدفين لكل منهما رغم أن مصطفى محمد منح فريقنا الصدارة في أول دقيقتين بهدف جميل لكن انتفض موزمبيق في أوائل الشوط الثاني بهدفين متتاليين أربكا الحسابات واضطر منتخبنا إلى موقف الدفاع عن سمعة الكرة المصررة ومكانتها الافريقية وتمكننا بجهد جهيد في الوقت الإضافي من تسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء تصدى لها محمد صلاح..
**وتكرر نفس السيناريو أمام غانا أمس التي فاجأت فريقنا بأداء رائع وقتال عنيد تسبب في إصابة صلاح وخروجه قبل نهاية الشوط الأول بدقائق معدودة- وربما شعر أن الكارثة قادمة -إذ سجل النجوم السوداء هدفين بتوقيع محمد قدوس تقدما بهما على التوالي ونجحنا في تحقيق التعادل بأقدام مرموش ثم مصطفى محمد ليكون رصيدنا نقطتين فقط في المجموعة التي يتصدرها الرأس الأخضر لتصبح ننيجة اللقاء المتبقى معهم موضعا لقلق مشروع إذ لابد ان نكسب مباراة الاثنين لنكون في المركز الثاني ونصعد لدور ال١٦ دون انتظار لحسبة برما مع أحسن الثوالث وهو ما لا يرضاه عشاق المستديرة لفريق أول من لعب الكرة في القارة السمراء وله تاريخ حافل من الإنجازات والانتصارات..
**يدق الرأس الأخضر -الذي لم يعد مجهولا – ناقوس الخطر ويتقدم إلى الأمام..ساعيا في تقديري لتحقيق الكأس الإفريقية هذا العام عن جدارة واستحقاق وأتوقع أن يتنافس الرأس الأخضر بين الكبار : السنغال و المغرب ونيجيريا أصحاب الأداء المعقول والمقدمة في المجموعات ..مرحبا بالرأس الأخضر فارسا للمفاجآت !!
صالح إبراهيم