لن أكون مبالغا حين أقول ان لحظه أندماج الفنان ألاستاذ زكى رستم تساوى مواسم من البلدان المجاوره لا يمكن أن يباع التاريخ ولا يمكن أن ينسخ مهما حاول صندوق الإستثمار.
زكى رستم موهبه كالجبل شخصيه مثل الليل حين يفرض وجوده على الكون ، اطلق عليه “جورج سادول” المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي إنه ملك الأندماج فى الشرق واختارته مجلة «باري ماتش» الفرنسية بوصفه واحداً من أفضل عشرة ممثلين عالميين.
زكى رستم صاحب المبدأ والحر أبن ألاحرار المنتمى لعائله سليله الشرف والعزه عندما عرضت عليه شركة كولومبيا الامريكيه بطولة فيلم عالمي رفض زكي رستم و قال بغضب «غير معقول اشتغل في فيلم يعادي العرب».
أحترم فنه وعمله فأحترمه التاريخ واحترمه جمهوره وها نحن نذكره بعد اكثر من ٥٠ عاما على وفاته ،صديقه الوحيد سليمان نجيب وكان معروفا بابن الباشا وكان يحترم ويحب الفنان عبد الوارث عسر، عاش أعزب لا يفكر في الزواج لا يشغله سوى الفن.
والذى اعتبره رسالته فقد أمتلك شغف يكفى شباب ٢٠٢٣ ، لم يوقف ذلك الشغف سوى ضعف سمعه أواخر حياته .
-أن زكى رستم لم يكن ممثل عادى يذكر اسمه داخل كشوف فنانين ستوديو مصر بل انه هو ستوديو مصر بين عينيه تجد خطوط الفن المصرى وقد رسمت وكأنها من ألاف السنين فى نظراته تجد الشموخ وتراث لا يمكن بناءه بالأرز .
أن تراثنا الفنى كنز ملىء بالجواهر الثمينة لا يحتاج نشر بريقه الا أن تقرر انت أن الذهب أثمن من التراب.
احمد مجاهد العشرى