كلما تهاوت إرب
الحكايات القرمزية
انبجسَت أهازيج
من كبد السماء
و تساقط النجم
من مشيمته
أمام ناظري
جلدتُ قلبي مائة
جلدة
تراني ألوكُ الصمت
و أنفث دخان الوهم
أرضعه من نحيب
ليلي المرتجف
أستلقي على أريكة
أحلامي الباردة
أدرع طرقات المتاهة
دون حراك
لأصلك بنصف قلب
و حفنة وعود تنفلت
من ثقوب الانتظار
يلتقطها وتين بوح
هرم مستلقٍ على براري
النسيان
فأتساءل :
كم من أيام عليّ تصفيف
تجاعيدها
حتى أُدمجَ في لائحة
العشاق ؟؟…
ماذا لو طرقتُ نواقيس
النهايات بكل شراسة
عند أول لقاء
و احتضنتُ لسعة
آخر قُبلة من رماد ؟
ماذا لو أودعتك
عرفي و حرفي
و لقيت حتفي على سطور
قصيدتي الجوفاء
حتى لو توغلتْ أسراب
العابرين في أحداقي
سأقفُ على حافة
صدرك البارد أداعب
حُمى المسافات
و أغازل خيوط
المتاهات
ماذا لو التهمنا يباب
الانتظار المتراص في
حقائب عمرنا الشاهق
دون صدى
ماذا لو لوّحنا لآخر
قطار ضياع قادم
من مدائن العتمة
لينتشل ما تبقى منا
ربما يخفف عنا وطأة
الحنين و لهيب المدى
قطار يقوده هسيس
قلب مدجج
بالذكرى و الضجر
ماذا لو افترشنا ندف
السحاب
و اعترضنا سُبل الشهاب
لنتقاسم بنهم طبق
هذا اللقاء الرمادي
بلجيكا