الاخبارية وكالات
قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الثلاثاء إن الدعوات لتفكيك الوكالة “قصيرة النظر” وإن إنهاء تفويضها سيضعف قدرة العالم على التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة.
وذكر بعد اجتماع مع ممثلي دول أعضاء بالأمم المتحدة في جنيف “لقد تحدثت مع الدول الأعضاء بخصوص كل هذه الدعوات لتفكيك الأونروا وإنهائها. وحذرت من تأثير ذلك، وقلت إن هذه الدعوات قصيرة النظر”.
وأوقف المانحون الرئيسيون التمويل للوكالة بعد مزاعم بأن 12 من بين عشرات الآلاف من الموظفين الفلسطينيين في الأونروا يشتبه في ضلوعهم بهجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في إسرائيل.
وحتى قبل هذه الاتهامات، دعت السلطات الإسرائيلية مرارا إلى تفكيك الوكالة، بحجة أنها تعزز المشاعر المعادية لإسرائيل بين موظفيها. وترفض الأونروا ذلك بشدة.
وقال لازاريني “لا توجد على الإطلاق أي وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة أو منظمة غير حكومية دولية تم تكليفها على مدى العقدين الماضيين بتقديم خدمات أشبه بالخدمات الحكومية مثل التعليم لمئات الآلاف من الأطفال”.
وأضاف أن إغلاق الأونروا لن يؤثر على الأزمة الإنسانية الحالية فحسب. وتابع قائلا “إذا أردنا أن نعطي فرصة لأي عملية انتقالية مستقبلية (لمرحلة ما بعد الصراع) للنجاح، فإننا بحاجة أيضا إلى التأكد من أن المجتمع الدولي لديه الأدوات، وإحدى هذه الأدوات هي الأونروا”.
وتأسست الأونروا عام 1949 بعد الحرب التي صاحبت قيام دولة إسرائيل عندما فر أو طرد 700 ألف فلسطيني من منازلهم.
ويعتمد جميع سكان غزة تقريبا الآن على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الغذاء والمياه ولوازم النظافة.
وأبدى لازاريني قلقه إزاء الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
وقال “السؤال هو أين سيذهب المدنيون؟”.
وأضاف “لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق في رفح بعد الآن. والخوف هو أن عدد القتلى والجرحى قد يرتفع مرة أخرى بشكل كبير”.