إلى رجل قصائد الإدانة….
أنا امرأة قيل فيها ويقال فيها وسيقال فيها و إنه لحق/ جله إفك
لها ألف عاشق وألف حاقد وألف ضحية،
البعض يراها نبية، والبعض يقول نداهة تخطف الرجال،
امرأة تطلق ألسنة الأدباء والشعراء لتكتبها شياطينهم نصف نور ونصف نار،
تشم رائحتها في الروايات والقصائد ماركة غير قابلة للتزوير،
غواية أهدر دمها الشيوخ والقساوسة، وتبرأت منها قبيلتها كنطفة حرام،
يقتاتون عليها في جلسات النميمة ويتباهون بالسلام عليها ولمس أناملها وتخمين عطرها،
مدانة بذكائها وقلمها وجمالها وحتى ابتسامتها مسروقة من ثغر رضيع في مهده،
لا تسكرها زجاجة وسكي وتذهب بعقلها نظرة،
فوضى تمشي على قدمين، أميرة وصعلوكة وقتما تشاء،
كذباتها قصص جيدة الحبكة، وصدقها مر حلو المذاق،
شهية كسيدة نساء الأرض، محرمة كإلهة، حصينة كالكعبة ، مهدور دمها كآل غزة، منتهكة كفلسطين،
…
لا يعرف حقيقتها أحد
فعلى ماذا المحاكمة ؟