**بعد غياب ٩٠ يوما عن المعترك المحلى ..تقابل فريق الأهلي وبلدية المحلة في لقاء مؤجل من الأسبوع الخامس..خاضته كتيبة النسر الأحمر برجال الصف الثاني مدعمين بعدد قليل من الكبار وعين الجميع على لقاء الجمعة الإفريقي أمام يانج أفريكانز في السادسة مساءا بالقاهرة ..
**كان الجميع يشفقون على الفريق ..متخوفين من النتيجة المتوقعة فالبلدية الصاعد من دوري المظاليم..يحاول إثبات وجوده بين الكبار بعروض قوية ولعب مفتوح وتصدر لاعبه حسام أشرف قائمة هدافي الدوري حتى الآن.
**ولا أنكر أن الجماهير الحمراء -التي تثق في فريقها إلى أبعد الحدود- كانت متفائلة إلى حد كبير أنه لن يخذلها وسيعيد الانطلاقة نحو درع الدوري بفوز معقول نظرا للظروف المحيطة بالمباراة..
**لكن حققت الكتيبة المفاجأة وأثرت رصيد الاطمئنان على ما هو قادم من مباريات بأداء أوروبي رفيع وتبادل للمراكز يعكس تفاهما بين اللاعبين خصوصا خط المقدمة الذين يلعبون معا لأول مرة هذا العام..
سجل الفريق خماسية جميلة..لا يقلل منها هدف البلدية قبل النهاية من ضربة جزاء أعتقد أن الحكم ارتاح باله لها بدليل أنه أشار لها بثقة دون اللجوء للفار..
**بشائر الاطمئنان ظهرت مبكرا في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول بهدف رائع للوافد الجديد وسام أبو علي بتمريرة رامي ربيعة وفي نفس الشوط دعم كل من
كريم فؤاد ورضا سليم بهدفين في الدقيقتين ١٤ و٤١ وسط نسبة استحواذ للاهلي بلغت ٥٢% ولعب منظم وحماسي ومفتوح من البلدية حيث احتسبت لهم ٣ ضربات ركنية في ذلك الشوط .
**في الشوط الثاني أضاف الاهلي هدفين أحدهما من ضربة جزاء سجلها وسام أبو علي في الدقيقة ٤٩
ثم هدف ولا أروع من موديست -العجوز المحظوظ – في الدقيقة ٧٣ بينما اضطر كولر لإجراء تغييرا اضطراريا لإصابة محمد عبد المنعم في الدقيقة ٦٣ ومعها التغيير المعتاد بإخراج محرز الهدفين وسام أبو علي ربما لإراحته ليستعين به في مباراة الجمعة الافريقية في ستاد القاهرة..وش السعد على الفريق أمس واليوم وغدا.
**وكالعادة استكمل كولر تغييراته هذه المرة ولكن بإعادة الأساسيين وإخراج الشباب المجدين الذين حققوا المطلوب منهم وأكدوا أن الأهلي هذه المرة لن يعاني -إن شاء الله – في سباق الدوري هذا العام كما حدث في أعوام سابقة لأن الجنرال كولر حصل أولا على ما أراد من صفقات فعالة ولديه قائمة جاهزة للتدوير حسب الظروف مع احتمالات عودة المصابين.
**وإذا كان إمام عاشور ووسام أبو علي يستحق أحدهما أو كلاهما- في تقديرنا- لقب نسر المباراة ..فقد أصبح واضحا أن عاصفة الأهلي الحمراء تنطلق وكل قوتها فقط في المباريات المفتوحة وأمام فرق مثل بلدية المحلة تؤمن بأن الهجوم غير وسيلة للدفاع..
**كلمة أخيرة بالنسبة لمباراةالجمعة الإفريقية ..صحيح أن الاهلي تأهل لدور الثمانية سواء على رأس المجموعة أو ثانيها كما ستتأكد الرؤية يوم الجمعة ولكن من الضروري- في تقديري -أن يستفيد الفريق المختار لخوض المباراة من رصيد الاطمئنان في مباراة اليوم ويسعى لفوز مريح يناسب مكانة الأهلي العريق ..
ولعل جماهير الأهلي في كل مكان خرجت راضية عن كتيبة الصف الثاني والفوز بخماسية جميلة في منتصف شعبان.