قالَ ابنُ كثير رحمهُ الله: كانَ الحَجاجُ يدعُو حِينَ حضَرَتْهُ الوَفاة فيقولُ:
يا ربّ قد حلفَ الأعداءُ واجتهدوا
بأنّني رجلٌ من ساكنِي النَّارِ
أيَحْلِفونَ على عمياءَ وَيْحَهُمُ
ماعلمُهم بعظيمِ العفوِ غفّارِ
إنّ المَوالِي إذا شَابَت عبيدُهمُ
في رِقّهم عتقوهم عتقَ أبرارِ
وأنتَ يا خَالقي أولى بذا كرماً
قد شِبْتُ في الرّق فاعتقني من النار
قالَ الحسنُ البصريُّ: بالله إن نجا، لَينْجوَنَّ بها.
يعني بحسنِ ظنِّهِ في الله وحسنِ رجائه
وقال عنه ابن كثير.: «إن أعظم ما نُقِم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء، وكفى به عقوبة عند الله، وقد كان حريصًا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن؛ فكان يعطي على القرآن كثيرًا، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا 300 درهم [ البداية والنهاية لإبن كثير | جـ١٢ ]
لا تحكم على الناس برؤيتك القاصرة ولكن اترك الحكم لأصحاب العقول السليمة ….
واللقاء عند الله رب العالمين يوم القيامة …
فانتبه لنفسك ولا تشغل نفسك بالآخرين ….