كتب عادل احمد
اكدت د. هاجر فرید أستاذ مساعد كيمياء حيوية التغذية قسم التغذية-معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية
المركز القومي للبحوث أن صيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الأسلام و قد فرضه الله تعالى على كل مسلم بالغ عاقل وقادر
صحياً. إن إصرار بعض المرضى على الصيام رغم أن الله سبحانه وتعالى أجاز لهم الإفطار فيه يجعل عليهم
مسئولية أكبر تجاه صحتهم. فيجب على المريض الذي ينوى الصيام أولاً أن يتعلم جيداً عن طبيعة مرضه وما
يمكن أن تتطور إليه حالته الصحية وثانياً أن يعرف كيف يتابع حالته الصحية أثناء الصيام. فبعض الأمراض
قد تتحسن مع الصيام الصحيح بالأفطار والسحور على ما يحتاجه الجسم من الطعام والشراب فقط دون إفراط أو
تفريط وأخذ الأدوية بالجرعات المضبوطة وفي المواعيد الموصى بها. ومن فوائد الصيام للمرضى أنه قد يقلل
ضغط الدم والكولسترول ويضبط معدلات السكر وينزل وزن الجسم. كما أثبتت الدراسات أن صيام رمضان كان
أنفع لبعض مرضى الكبد.
إن عدم أخذ الدواء أو نسيانه وتغيير موعده نتيجة الصيام يعد من أكبر التحديات التي تواجه المرضى والتي قد
يكون لها نتائج سلبية على صحة المريض. لذلك يتوجب على المرضى مراجعة الطبيب المختص قبل حلول
شهر رمضان بفترة كافية لعمل الفحوصات اللازمة وضبط جرعات ومواعيد الأدوية وفقاً للحالة الصحية والتي
تتوقف في معظم الأحوال على المريض نفسه وليس المرض. ويصنف المرضى من قبل الأطباء بعد إجراء
الفحوصات الطبية اللازمة عليهم إلى 3 أقسام من حيث إحتمالية خطر الصيام على حالتهم الصحية. فقد تكون
نسبة الخطورة في صيامهم على إستقرار حالتهم الصحية بسيطة أو متوسطة أو عالية. وللطمأنينة على إستقرار
الحالة الصحية للمرضى الصائمين يجب أن تكون هناك زيارة للطبيب أثناء الصيام لمتابعة الحالة والتي قد
تكون بعد أسبوع أو إتنين أو ثلاثة من الصيام حسب أوامر الطبيب.
و تستعرض المحاضرة بعض الحالات المرضية وما يمكن أن يحدث من أخطاء في تناول العلاج اثناء شهر
رمضان لنتعلم سوياً كيفية تجنب مثل هذه الأخطاء.