بات واضحا أن كل وزير فاشل يجثم على أنفاس التعليم، يرفع شعار تطوير الثانوية العامة، وجعلها محاور وشوارع، لضمان إطالة مدة بقائة فى الوزارة، ويطرح خطته، التى يسهل اكتشاف أنها تمثيلية سخيفة، وهى خطة “فنكوشية” من خمسة محاور تشمل: المناهج، والمعلمين، والبنية التحتية والتكنولوجية، والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية بإنشاء منصة تعليمية تضم أفضل المعلمين، ومحورا لتقييم الطلاب. ..وغنى عن الفهم أن القضية ليست المناهج التى وضعتها الشركات الخاصة للأسف بمركز المناهج مابين الترجمة والتعريب، أما المعلمون فإن موقف الدولة تجاههم واضح بوقف التعيين والتقدير الأدبى والمادة، حتى إن دوراتهم كلها برسوم لا يملكونها، ولن يتغير شئ. أما البنية التحتية والتكنولوجية فالمعروف أن اعتمادات الميزانية للوزارة تغطى الرواتب فقط إلا قليلا، مما يستحيل معه الاستجابة للتطوير. أما الدروس الخصوصية فليس هناك عمل جوهرى يعيد الطالب للمدرسة فلا خيار لديه سوى الدروس الخصوصية أما ربط الحل بإنشاء منصة تعليمية فهو اعتراف باستحالة القضاء عليها، ثم يطرح محورا لتقييم الطلاب بوسيلة امتحانية جديدة..كيف ؟! …والموضوع كله فنكوش بعنوان: المشاركة المجتمعية. فالتعليم ينقصه كل شئ والاعتمادات مهدرة فى أشياء مضيعة للتعليم فى بلد لا يؤمن بأهمية التعليم، فالثانوية العامة ليست التعليم كله بل هى سلسلة متعاقبة، ونلاحظ أن خطة الوزير تتجاهل دور المدرسة وتشغيلها وهى المحور الأكبر والأهم، بدلا من المنصة والقنوات، وجميعها سجلت فشلا ساحقا …عيب هذا التهريج. .والعيب الأكبر أن يستجيب رئيس الوزراء بحضور اجتماع لا أمل وراءه، فلا مدارس أو مدرس أومقاعد أو تعليم أساسا، لنثير تمثيلية الثانوية المستهلكة والفاشلة لسنين، التى بات التقييم فيها على نظام (حادى بادى).. فى مرحلة لا تحتمل التهريج…!!