الاخبارية – وكالات
أقلعت سفينة تحمل نحو 200 طن من الأغذية من ميناء في قبرص يوم الثلاثاء في تجربة أولى لتدشين طريق بحري جديد لنقل مساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين تقول وكالات إغاثة إنهم على شفا مجاعة، بعد خمسة أشهر من الحرب.
وعلى الرغم من الترحيب بالمشروع، قال مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة إنه لا يعوض نقل المساعدات الإنسانية برا من مصر والأردن. وقال برنامج الأغذية العالمي يوم الثلاثاء إنه تمكن من إدخال أول قافلة مساعدات إلى مدينة غزة في شمال القطاع منذ 20 فبراير شباط.
وشوهدت سفينة الإنقاذ أوبن آرمز تبحر من ميناء لارنكا في قبرص وتسحب بارجة تحمل الطحين (الدقيق) والأرز والبروتينات. ويأتي معظم تمويل هذه المهمة من الإمارات، وتنظمها مؤسسة وورلد سنترال كيتشن ومقرها الولايات المتحدة.
وتستغرق الرحلة إلى غزة نحو 15 ساعة، لكن ربما تستغرق رحلة سفينة القطر الثقيل وقتا أطول بكثير قد يصل إلى يومين. وتبعد قبرص ما يزيد قليلا على 320 كيلومترا إلى الشمال الغربي من غزة.
وقال الجيش الأمريكي إن السفينة (جنرال فرانك إس. بيسون) التابعة له في طريقها أيضا لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة عن طريق البحر. وقال أيضا إنه أنزل مساعدات جوا على شمال غزة يوم الثلاثاء بالتعاون مع القوات الجوية الأردنية.
وتحول الاهتمام نحو طرق بديلة منها البحر والإسقاط الجوي للمساعدات في ظل حديث وكالات الإغاثة عن أن تسليم الإمدادات إلى غزة يواجه عراقيل بيروقراطية وانعدام الأمن منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية يوم الثلاثاء إن المفاوضين يسعون إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير قطاع غزة، لكنهم لم يقتربوا بعد من إبرام اتفاق.