لا أظن أن وزارة التعليم وصلت مرحلة التخبط من قبل مثل هذه المرحلة، التى بدأت بوزير “الفنكوش” لا سامحه الله، حتى “وزير المصادفة” الحالى الذى لا يملك رؤية أو خطة، ولا أتخيل مثلا ماحدث اخيرا من تغيير مواعيد امتحانات آخر العام 3 مرات للإعدادية وسنوات النقل من 25 مايو إلى 4 مايو ثم 8 مايو، مما يثير جدلاً حول أداء مسئولى وزارة لا يعرفون ماذا يفعلون، مع استمرار “فنكوش التابلت” وجريمته التى تبدد مليارات سنويا، ولم يظهر وطنى واحد ليوقف هذه المهزلة ويحاسب مرتكبيها، وهناك مهزلة الاعتماد الكلى على “مدرس الشارع” الذى يعمل بالحصة ب20 جنيها تطبق عليها الضريبة, ثم مغالطة الشاب الغلبان لدرجة احتساب التيرم الأول كله ب20 حصة من نحو 80 أى أن الوزارة تسرقه عنوة وعلانية، ثم تريد منه أن يكمل المشوار فى التيرم الثاني لمدة شهر ويتبرع بالباقى..اسأل نفسى مانوعية هؤلاء الذين يديرون دفة العمل بالوزارة وفى أخطر مجال لنهضة البلد..حتى إن المدرس الأساسى مع كبر سنه يحصل على أقل راتب فى العالم، بينما عامل نظافة بالبنك يأخذ ضعف راتبه وأكثر أو محصل كهرباء …إن ما يحدث من إهانة التعليم والمعلم، يدل على أننا نعيش فى غيبوبة وخيبة قوية لا تفسير لها، سوى غباء الشخصيات العاملة تجاه أخطر مجالات التنمية والتقدم ..لذلك لا يمكن تحقيق أى تنمية وتقدم مع صناعة شعب جاهل فى بلدنا، يعيش على القروض والمعونات، مهما كانت شعارات التطوير الفارغة..