كتب عادل يحيى
قال فضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء: إن الازهر الشريف بلغ اليوم ١٠٨٤ عامًا، ظل خلالها حاملا للواء الإسلام وشريعته، حاميًا للغة القرآن الكريم، وظل منارة للعلم يبصر الناس ويعلم أبناء المسلمين من دول العالم كافة، ومدافعًا عن أوطان المسلمين، تتحطم في باحته أحلام الطغاة والمحتلين، لقن شيوخه الحملة الفرنسية درسًا قاسيًا؛ لتجرأهم على اقتحام باحاته، وعلى يد طالبه قتل قائدهم، وسيظل الأزهر الشريف مناضلًا ضد الاحتلال إلى أن ينصر الله إخوننا الذين يقاومونه اليوم في غزة وفلسطين.
وأضاف أمين كبار العلماء، خلال احتفالية الأزهر بمناسبة مرور ١٠٨٤ عامًا هجريًّا على تأسيسه: إن الأزهر الشريف في العصر الحاضر، ومن فوق منبره اجتمع الهلال والصليب لحماية الأوطان والدفاع عنها ضد المحتلين، وهو من سعى بالسلام بين الفرقاء، داعيًا لرأب الصدع ونزع فتيل الحروب والحفاظ على بني الإنسان أيًّا كان لونهم أو جنسهم.
وأوضح فضيلته أن الأزهرَ الشريف بكامل هيئاته التي انطلقت من مشكاته منهلٌ ينهل منه الجميع؛ فجامعة الأزهر صرح من أقدم الجامعات ما لم تكن أقدمها، وقطاع المعاهد الأزهرية المترامية خدماته التعليمية داخل مصر وخارجها سيظل رافدًا للعلم، ومجمع البحوث الإسلامية سيظل لا يحرم علمه ولا يمنع عن أي بلد من بلدان العالم، وستظل هيئة كبار العلماء في عهديها القديم والجديد ضمير العلم وحافظته، ولن نجد مؤسسة على ظهر الأرض استطاعت أن تتناغم مع جميع المؤسسات الإسلامية وغيرها دون أن تفرط أو تحدث صدامًا إلا مؤسسة الأزهر الشريف، ونسال الله -تعالى- أن يوفق إمامه الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، للسداد والتوفيق والسير بسفينته إلى السلام بسلام.