سدد كهربا الغرامة إلى نادي الزمالك.
أنهى كهربا مشكلة الغرامة ماديا ولكنه للأسف لم ينجح في إنهائها نفسيا.
المفترض بعد أن تم تسديد الغرامة أن تصبح هذه المشكلة جزءا من التاريخ.
ولكن كهربا يصر على أن يجعلها جزءا من الحاضر وربما جزءا من المستقبل.
كهربا لم يتجاوز مشكلة الغرامة نفسيا.
وهو متألم من المبلغ الكبير الذي دفعه للزمالك وبالتالي فقد نقل محل إقامته من ملعب مختارالتتش إلى مدينة الانتاج الإعلامي
فهو لم يترك برنامجا رياضيا أو غير رياضي إلا وظهر به.
جزء من هذا التهافت الاعلامي سببه أن كهربا يريد أن يعوض بما سيحصل عليه من جزءا من الغرامة الكبيرة التي سددها لنادي الزمالك.
ولكن جزءا مهما من هذا التهافت سببه أن كهربا لم يتجاوز أزمة الغرامة نفسيا.
في كل هذه البرامج يعيد كهربا ويزيد في استعراض مشكلة الغرامة.
ويظهر كهربا أخطاء كل أطراف المشكلة إلا طرفا واحدا لايخطئ أبدا وهو كهربا نفسه.
كهربا تكلم كثيرا ولكنه لم يستطع أن يبرر لماذا ترك الزمالك قبل 3 مباريات من انتهاء الدوري.
كهربا تكلم كثيرا ولكنه لم ينف أنه ترك لمسؤولي الزمالك عقدا موقعا منه على بياض رغم أن القانون لايحمي المغفلين.
على كهربا أن يلملم أوراقه ويغادر مدينة الإنتاج الإعلامي فورا وأن يضع عينه على الملعب وليس على الجمهور.
كهربا نجم ويريد أن يعامل على هذا الأساس.
ولكن الأهلي من المستحيل أن تنجح به هذه الطريقة.
فلا نجم في الأهلي إلا الفريق.
وأي لاعب يتصور أنه سينجح بغير التسليم بهذه الحقيقة لن يستمر.
كهربا أصبح أهدأ على مستوى الثبات الانفعالي عن بداياته.
كما أنه أصبح أكثر قدرة على التعايش مع من حوله وعدم الاصطدام معهم بسبب ومن غير سبب.
ولكن على كهربا الآن أن يهتم بتطوير قدراته الفنية والبدنية حتى يستعيد مكانه في التشكيل الأساسي.
فمن يلعب الآن هو وسام بوعلي الذي نجح في إقناع الجمهور وموديست الذي نجح في إقناع كولر.
وعلى كهربا أن يبذل جهدا كبيرا حتى يشارك بصفة أساسية.