فى الأسبوع الماضى سعدت بحضور إفطارين فى يومين مختلفين يرتبطان بالجامعة، وذكرياتها، وأيام الدراسة بكل ما تحمله من معانٍ، وطموحات، وأحلام، وآمال، وصداقات، وذكريات.
الإفطار الأول كان بدعوة كريمة من الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بصحبة كوكبة من كبار الصحفيين، ورؤساء مجالس إدارات، وتحرير الصحف، بمقر جامعة القاهرة (الفرع الدولى) فى مدينة السادس من أكتوبر.
أوضح الدكتور الخشت انه نجح فى أن يكون الفرع الدولى لجامعة القاهرة جزءا لا يتجزأ من الفرع الرئيسى، ومكملا له من حيث التنسيق، والدراسة، حيث يتيح الفرع الدولى «شهادة دولية» بالتعاون مع العديد من الجامعات العالمية المرموقة.
حتى التصميمات جاءت مستوحاة من تصميمات الفرع الرئيسى لجامعة القاهرة من حيث التخطيط، والديكور، والقبة، والساعة.. وكل ما يشعرك بأنك فى قلب الفرع الرئيسى.
كان اللقاء فرصة للوقوف على آخر مستجدات تطوير جامعة القاهرة، وكيف نجحت الجامعة أخيرًا فى تحقيق إنجازات علمية، واقتصادية غير مسبوقة، مما يضعها فى مقدمة الجامعات المصرية، والعربية، والإقليمية؟
عُدت بذاكرتى إلى أيام الجامعة، والدراسة فى كلية الإعلام؛ حينما كانت فى مكانها القديم بمبنى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى الطابق الرابع، وكانت هى الكلية الوحيدة للإعلام على مستوى الجامعات المصرية، والعربية، وكان ضمن الدفعة زملاء، وزميلات من اليمن، والسعودية، والسودان… وغيرها من دول العالم العربى الشقيق.
ما حدث من تطور هائل فى جامعة القاهرة الآن يعطى الأمل لأن تعود الجامعات المصرية كما كانت قبلة للطلاب من إفريقيا، والعالم العربى؛ ليتخرج الرؤساء، والزعماء من معظم دول العالم العربى، وإفريقيا كما كان يحدث قبل ذلك، فكل التحية والتقدير لدور دكتور محمد عثمان الخشت، فى إعادة إحياء جامعة القاهرة، ودورها المحلى والإقليمى.
الإفطار الثانى كان بدعوة من الدكتور حسن عماد مكاوى، رئيس جمعية خريجى كلية الإعلام، وعميد الكلية الأسبق، والذى كان فرصة رائعة للقاء زملاء أعزاء من مختلف الصحف، ووسائل الإعلام، وأساتذة كلية الإعلام، والذين التقوا جميعا على شرف حب كلية الإعلام بما تحمله من ذكريات، وأحلام، وطموحات، بعضها تحقق، وبعضها تاه وسط زحام الحياة، لكن الابتسامة كانت هى العنصر المشترك بين الجميع، والروح الطيبة هى السائدة، والأهم هو التمازج بين الخريجين من مختلف الدفعات، فقد رأيت خريجى دفعات أقدم، بالإضافة إلى الخريجين الأحدث، مما أضفى حالة من الحيوية على الإفطار الذى كان فيه الحضور كثيفا لرغبة العديد من الزملاء فى المشاركة فى هذا اليوم الفريد، والمتميز، وقد كان للجهد الضخم الذى بذله الصديق، والصحفى الكبير محمد السايس دور رئيسى فى إنجاح الحفل، والحدث.
رغم كل شىء تظل سنوات الدراسة هى الأجمل، والأكثر تأثيرا فى حياتنا جميعا.. وكل عام أنتم بخير.