عندما تسير فى أول شارع الموسكى بالقاهرة، لا بد أن تصاب بحالة استغراب شديدة من كثرة بائعى ” صواريخ الصوت والبمب” الخاصة بشهر رمضان، وطوال العام أحيانا مع أنها ممنوعة ومجرمة، بل إن هناك قانونا بالغرامة والسجن لمن يقتنيها أو يستخدمها، مع حوادث بسببها كل عام فى شهر رمضان وأيام العيد، فهى تثير الفزع مع تفنن الناس فى تفجير عدد منها مرة واحدة تفزع الناس فى الشوارع وحتى فى البيوت، ومعروف أنها قد تسبب أزمة قلبية، وحالة القلق والإزعاج المستمرة ليل نهار، وهى انتهاك لراحة الناس ونسبة كبيرة منهم مرضى أو يعانون فى فترة الصيام، يشتكون من الإزعاج طوال اليوم والليل. إن هذه المتفجرات والصوتيات والبارود الذى يستخدمه الأطفال تسببت فى إصابات مباشرة بينهم وغيرهم، بلغت تلف بالعين لعدد كبير، كما نشر فى سوهاج أخيرا من إصابات، وغيرها مما لم ينشر كل عام. الغريب فى كل ذلك أن الدولة تسمح باستيرادها من الصين حسب المكتوب عليها: “صنع بالصين” نتساءل كيف دخلت البلاد ودفعوا عنها جمارك؟!، وأخذت دورتها فى السوق والشوارع من كل أنواع الأذى المادى والمعنوى، بالمخالفة للقانون الذى يجرمها، وتهديدها لصحة المواطن، هذا يذكرنى بانتشار الميكروفونات بالشوارع والإزعاج الذى تسببه والقلق والتلوث الصوتى، وهى مجرمة قانونا إلا فى أضيق حدود ، ومع ذلك منتشرة بالشوارع ومصدر قلق على مدار اليوم، ولم نسمع عن تحرير مخالفة واحدة لهؤلاء المخالفين فإذا كان بجانبك أو تحتك محلات تزعجك ليل نهار بالميكروفونات حتى فى أثناء نومك، لا أحد يسأل عنك، وهى نفس المشكلة فالدولة تسمح باستيراد الميكروفونات أو تصنيعها، وفى نفس الوقت تحرم سوء استخدامها قانونا .أليس كل ذلك خللا فى الأداء، لأن هناك فئة مرتزقة يتكسبون من وراء هذه المخالفات القانونية وتناقضا فى أداء الأجهزة بين حقوق المواطن والقانون .. نحتاج أن نحترم أنفسنا. ونحترم القانون وحقوق المواطن دون استثناء. لأن مايحدث أحد علامات التخلف، الذى يجذبنا للخلف..