تلح على ذهنى فكرة الإجازة يومان فى الأسبوع، أي 104 أيام فى العام، إضافة لنحو أسبوعين للأعياد الدينية والوطنية وأسبوع للعارضة و40 اعتيادية فى المتوسط، لتصل لنحو 165 يوما فى السنة، أى مايقارب نصف العام بلا عمل أو إنتاج، فكيف لدولة حالتها الاقتصادية صعبة تعيش على القروض والإعانات واستيراد كل احتياجاتها، أن تواجه متطلبات حياتنا والأجيال القادمة، مع هذا (النوم العميق) من حكومتها أوشعبها؟ ولدينا أكثر من 10 ملايين عاطل ليسوا على بال الدولة للأسف يضيعون يوميا، و65 مليون شاب معظمهم مهن وهمية غير إنتاجية على طريق بيع “الشيبسى”، ولدينا وزارة العمل بلا عمل.ثم نقول لماذا افتقرنا، لماذا نتسول ؟! .. لماذا أغلقنا مصانعنا القومية. ودمرنا الاقتصاد الزراعى الذى تميزنا به عالميا عمدا، فكيف يكون مستقبلنا والأجيال الحالية والقادمة الذين أعدمناهم عمليا، ولدينا عجز مالي واقتصادى كبير، ولاتوجد خطة واضحة للمواطن. ثم نجد أن الخامات الحيوية بأنواعها تصدر بلا تصنيع. أتعجب من وجود وزارة للاقتصاد والتخطيط و تعليم بلا هدف. نحتاج وزارة واعية لإنقاذ مصر، تكرس جهد البلد وطاقاتها الشبابية والبشرية التى أهملناها لسنين طويلة.. لابد من تغيير مفاهيم وأداء المواطن وواجباته، ونبذ حالة الضياع التى نعيش عليها، لا هدف لا خطة واضحة لا إنتاج..يجب إلغاء الإجازات بأنواعها وتكون يوما فى الأسبوع..وتحويل المنازل إلى مصانع متخصصة متكاملة فى كل حى وقرية من صناعات متوسطة زراعية أو صناعية حسب خامات المنطقة، برعاية الوزارات المعنية، فهى باب إنتاج وتشغيل كل طاقات الشعب، لنرفع شعار النهضة بالعمل ليل نهار لإنقاذ بلدنا، فإن رفاهية الفقر لاتليق بالشعب العظيم .