الاخبارية وكالات
نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن أحمد حق طلب القائد الكبير بالحرس الثوري الإيراني قوله يوم الخميس إن إيران قد تراجع “عقيدتها النووية” في ظل التهديدات الإسرائيلية، مما أثار مخاوف بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول دائما إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.
وتوعدت إسرائيل بالرد على هجوم بصواريخ ومسيرات شنته إيران في 13 أبريل نيسان، وقالت إنه رد على غارة يعتقد أنها إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في مطلع هذا الشهر.
ونقلت الوكالة عن أحمد حق طلب قائد هيئة حماية المنشآت النووية القول إن “تهديدات النظام الصهيوني ضد المنشآت النووية الإيرانية تجعل من الممكن مراجعة عقيدتنا وسياساتنا النووية والتحول عن اعتباراتنا السابقة”.
وللزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي القول الفصل في برنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب في أن له أغراضا عسكرية.
وفي عام 2021، قال وزير الاستخبارات الإيراني آنذاك إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي للحصول على أسلحة نووية، وهو أمر أصدر خامنئي فتوى بتحريمه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وأكد خامنئي مرة أخرى في عام 2019 أن “بناء وتخزين القنابل النووية أمر خاطئ واستخدامها حرام… على الرغم من أن لدينا التكنولوجيا النووية، فقد تحاشت إيران ذلك تماما”.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية بعد على طلب من رويترز للتعليق.
وحذر حق طلب من أنه “إذا أراد النظام الصهيوني اتخاذ إجراء ضد مراكزنا ومنشآتنا النووية، فسنرد بالتأكيد وبشكل قاطع بصواريخ متقدمة ضد مواقعه النووية”.
ومنذ عام 2022 توقفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015. وكان الاتفاق يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، ويلزم طهران بقبول قيود على برنامجها النووي وبعمليات تفتيش أكثر شمولا للأمم المتحدة مقابل إنهاء العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وحدد نسبة تخصيب طهران لليورانيوم عند 3.67 بالمئة لكن في عام 2018 انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق قائلا إنه قدم تنازلات كثيرة للجمهورية الإسلامية.
وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير شباط إن إيران واصلت تخصيب اليورانيوم بمعدلات نقاء تصل إلى 60 بالمئة وهو ما يتجاوز بكثير احتياجات استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.