**عودة الروح بمساعدة الدش البارد الذي ألقاه كابتن الخطيب على اللاعبين غيرت من أداء الأهلي أمام مازيمبي العنيد ..تعامل اللاعبون بجدية ومسئولية مع الموقف المتأزم
سواء بالنسبة لسخط الجماهير أو الخوف من الخروج من النهائيات الافريقية صفر اليدين وكانت هي التميمة التي حمت الفريق الأحمر من مخالب وكوارث ونتائج سلبية جمعت بينها عاصفة الرطوبة والحرارة العالية والحرب النفسية التي شنتها جماهير مازيمبي مبكرة على فريقنا لأداء المباراة الصعبة و الثقيلة على النفس بكل المقاييس..
** ومع مرور الوقت امتدت صلاحيتها ليتعامل اللاعبون مع النجيل الصناعي كأحسن ما يكون حيث طرحوا المشكلة جانبا وركزوا على المساحات الخالية التي ظهرت هنا وهناك بفضل سرعة واندفاع لاعبي مازيمبي المتحرقين شوقا لإحراز هدف يفتح طريق الفوز ويؤمنه عند اللعب في ستاد القاهرة الجمعة القادمة بإذن الله.
**من هنا ..لم يكن غريبا رغم الاستحواذ المضاعف لمازيمبي مقابل الأهلي على مدى الشوطين- والشوط الأول على وجه الخصوص -أن نشهد فرصا خطيرة للأهلي لإحراز أكثر من هدف منها هدفين مؤكدين لولا سوء الحظ والتسرع في التسديد كما أن مصطفى شوبير تخلص من سلبيات المباريات السابقة- منذ مباراة البنك الأهلي – ليزود عن مرماه بجدارة ويزداد التنسيق والتعاون بينه وبين لاعبي الدفاع ..
**الأمر الذي يؤكدان كولر قد استفاد من درس الزمالك وحاول أن يصنع شيئا مفيدا يعيد به مكانته للجماهير الأهلاوية التي أحبته وعاشت معه شهر عسل طويل إلى أن جاءت السحب السوداء في الفترة الأخيرة-لا أعادها الله -ولتذهب إلى الجحيم مع الأرواح الشريرة التي اختطفت روح الفانلة الحمراء وآن لنا أن نستعيدها الجمعة القادمة بعد أن لمسناها في مباراة اليوم والتي انتهت في تقديرنا بالإيجابية رغم التعادل السلبي وجاءت تغييرات كولر الاضطرارية والعادية- بعضها جاء مبكرا -لتضيف قوة تكتيكية لكتيبة الأهلي ساعدت اللاعبين على إكمال المباراة بل وكدنا نفوز بهدف قبيل النهاية من فرصة لطاهر محمد طاهر لعبها بغرابة وكان تسجيلها كفيلا بتغيير كل الكلام والتوقعات ..لأنه مهما كان التعادل على أرض الخصم مرضيا ،لكنه أيضا خادعا إذ يمنح الخصم على أرضك نفس فرصتك في التسجيل مضاعفة ويدخلنا في معادلة (اللبن المسكوب)
**وبالطبع لم تكن مباراة اليوم مقامة على نهر من العسل المصفى بل دفع فريق الأهلي ثمن النجيل الصناعي إصابتين مؤثرتين لكل من كوكا واكرم توفيق لتحملهما النقالة ونودعهما بعلامة استفهام كبرى وحيرة مؤكدة أمام الجنرال كولر عند الاستعداد لمباراة العودة الحاسمة بالقاهرة..
**الشكر الجزيل للسماء التي ساندت فريق الأهلي في مهمته الصعبة جدا في الكونغو والتي أيضا أعادت ابتسامة التفاؤل إلى ملايين من الجماهير المتشوقين لصعود فريقهم إلى النهائي كعادته المتواصلة منذ سنوات وبالطبع لسنا بحاجة للقول ان هذه الجماهير ستتدافع إلى ستاد القاهرة الجمعة القادمة لتملأ جنبات الاستاد وتساعد لاعبي الأهلي على استكمال الاستشفاء من فيروس التكاسل والإجهاد إلى الأداء الطيب الجدير ببطل إفريقيا الأول وليعزف لحن السعادة الذي عودنا عليه على طول السنين..
أهلاوي وأفتخر
صالح إبراهيم