لا توزع رغيف عشقي على يتامى القلوب
كم مِن جِياع يتربصون للطرائد،و كم من جُناة يسبحون في أوردة النأي قبل الوصول إلى منعطف القلب.
دعني أنتشل قبلاتك المرتعشة المطبوعة على رقبتي، و أقتنص حفيف همسك من أوردتي لأصنع منه أضمومة عشق
تغري العابرين
دعني أكنس تمتمات وجدنا من ثغر الليل و أعده ببزوغ شمس دافئة تشع من حدقاتك ،و أطبع على ثغر الأمنيات قبلة نيئة تمحوها أمواج البحر الغادرة
دعني أحيا حرة طليقة كالمد و الجزر ،لأطمس آثار أقدام العشاق الذين يغازلون ذرات الرمل في كل ليلة مُقمرة .
دعني أحقن ذكرانا في مسام الفجر بحنو أنثى تُسابق المُحال ،و يتوقف نبض خطوها عند أول إيمائة خيبة
دعني أختلي بوجعي لأهدهده في مهده الأول و أحتفظ بحصتي من الهزائم في جيوب الليل حتى يكسو الظلام جسدها العاري .
دعني أعض على الرياح بأسناني حتى لا أسقط في لجة الضياع فأجدني أتأرجح بين الشهاب ،و عندما أستفيق من سباتي ألعن سذاجتي و أحتضن رفاتي
دعني أقلم أظافر الصبر علني أجد بعضا مني يختنق تحت وسادة ليلك الشاحب دوني .
فأمتطي أول غيمة يتيمة مثلي مُثقلة بالحنين ،تتقاذفها الرياح لتتمرد على الفصول العابرة