الاخبارية وكالات
قال شهود ومصادر عسكرية إن الجيش السوداني استخدم صواريخ مضادة للطائرات يوم الثلاثاء لإسقاط طائرات مسيرة كانت تستهدف مقره في مدينة شندي في أحدث هجوم من نوعه ضمن سلسلة هجمات بطائرات مسيرة.
وقالت مصادر الجيش إن أيا من الطائرات المسيرة لم تصب هدفها. ولم يتسن لرويترز التحقق من التقرير من مصدر مستقل.
وأفادت وسائل إعلام عسكرية في وقت سابق بأن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وصل يوم الاثنين إلى شندي التي تبعد نحو 180 كيلومترا شمالي العاصمة الخرطوم. ولم يتضح بعد ما إذا كان لا يزال في المنطقة أم غادرها.
ويقاتل الجيش السوداني قوات الدعم السريع شبه العسكرية للسيطرة على الدولة الشاسعة.
والهجوم بطائرات مسيرة يوم الثلاثاء هو الثالث الذي يستهدف مناطق لا تزال تحت سيطرة قوية من الجيش. كما تعرضت مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل أيضا، وولاية القضارف في الشرق لهجمات بطائرات مسيرة.
ويستخدم كل من الجيش وقوات الدعم السريع طائرات مسيرة في الصراع الذي اندلع قبل عام.
ولم تعلن قوات الدعم السريع، التي تسيطر على جزء كبير من الخرطوم والمناطق الغربية من البلاد، مسؤوليتها عن أي من الهجمات.
وقال سكان شندي إن الهجمات أثارت الذعر في المدينة.
وتثير الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تحذيرات من مجاعة، وشردت الملايين وقتلت الآلاف في تبادل إطلاق النار وأفسحت المجال لعمليات قتل عرقية على يد قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها.
ويبدو من المرجح أن تمتد الحرب لمدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في منطقة دارفور، وسط تحذير كثيرين من كارثة إنسانية.