قديما كان الناس في الأرياف يلجأون لحيلة طريفة – يوم زفاف العروس التي لم تنل حظا من الجمال – فكانوا يضعون بجوارها ، أسوأ فتاتين في القرية شكلا .. فكانت العروس تبدو جميلة قياسا بهما … ذاك هو حال بعض المطربين العرب الذين يفدون إلى القاهرة ( هوليود الشرق ) .. فلكى يصنع منظمو الحفلات من أحد المطربين العرب نجما ، فإنهم يتعمدون وضع أسوأ الأصوات المصرية و أقلها شأنا في حفلاته .. فتكون النتيجة الطبيعية ، أن ذلك ( اللا شيئ ) يصبح شيئا ، إذا ما قورن بتلك الأصوات النكراء .. و القصد – غير المباشر لذلك – هو ضرب الريادة الفنية المصرية بصورة متعمدة ، لا تخطئها عين أبدا .. إننا لا نرى غضاضة في احتضان القاهرة للأصوات العربية ، باعتبار أن ذلك هو دورها الريادي منذ زمن بعيد .. لكن من غير المعقول أو المقبول ، فرض أسماء بعينها على آذاننا ، فذاك ما لا يستقيم أبدا … إنها دعوة نوجهها لمنظمي تلك الحفلات ، أن يتقوا الله في مصر .. فمهما كانت تلك المحاولات ( الرخيصة ) .. فسوف تبقى الأغنية المصرية ، ملء الآذان و عشق الوطن العربي .. في كل مكان .